شارك مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مؤتمر «الأديان وأهداف التنمية المستدامة»، والذي نظمه الفاتيكان ممثلاً بالمجلس البابوي للحوار بين الأديان وهيئة تعزيز التنمية البشرية المتكاملة، بحضور ممثلي المؤسسات الدينية المتنوعة وصانعي السياسات من المنظمات الدولية.
واستقبل بابا الفاتيكان، المشاركين في المؤتمر، وشدّد في كلمته التي جاء فيها: «إننا، وحين نتحدث عن التنمية المستدامة، لا يمكننا تجاهل أهمية الإصغاء إلى أصوات الجميع، مثل الفقراء والمهاجرين، السكان الأصليين والشباب»، متحدثًا عن أهداف التنمية المستدامة للعام 2030م، واصفًا الاتفاق عليها بخطوة كبيرة إلى الأمام في الحوار العالمي من أجل تضامن عالمي جديد. ومن جانبه، أكّد الأمين العام للمركز العالمي للحوار فيصل بن معمر على المبادرات العالمية والإنسانية المهمة التي أطلقتها الدول المؤسّسة للمركز العالمي للحوار في فيينا (المملكة العربية السعودية، النمسا، إسبانيا، الفاتيكان كعضو مؤسس مراقب)، التي تؤكّد على دور الدين والقيم الإنسانية في خدمة جميع مجالات التنمية المستدامة، والرامية إلى تعزيز ثقافة التعايش السلمي والتآخي الإنساني بين الأفراد والشعوب، مشيراً إلى أهداف المركز العالمي للحوار التي تشدد على الحوار الهادف إلى ترسيخ التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية تحت مظلة المواطنة المشتركة من أجل بناء السلام والأمن العالميين والمحافظة على المشتركات الإنسانية بين أتباع الأديان والثقافات، باعتبارها مسؤولية تشاركية، تستلزم تضافر جهود الجميع نحو العمل الجاد بوصفها العنصـر الرئيس الذي ترتكز عليه المجتمعات والشعوب في تحقيق تنميتها واستدامتها.
وأكد على أن المركز أطلق مبادرات متنوعة في أوروبا وإفريقيا والعالم العربي وميانمار من خلال منصات الحوار والتعاون التي تنفذ برامج متنوعة على أرض الواقع، وتم ربط هذه المبادرات بأهداف التنمية المستدامة، بحيث يتم تطبيق معايير دولية على هذه البرامج ويتم قياس نتائجها وخصوصاً الجهود التي تبذل في تطوير برامج الزمالة العالمية، مبيناً أن أمانة المركز تستفيد من موقعها في المجلس الاستشاري للجنة هيئة الأمم المتحدة حول الدين والتنمية، الخاص بفرقة العمل المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة كرئيس مشارك في التواصل مع منظمات الأمم المتحدة المتنوعة والهيئات الدولية.