أحدث إعلان الهيئة العامة للمنافسة، عن التشهير بالمطاعم المتلاعبة بمبدأ التنافس وفرض غرامة مالية كبيرة عليها، ردود فعل مشيدة بهذه الخطوة التي اقتحمت عالم غائب أو خفي كان تعبث فيه بعض الأيدي من التجار، أو بعض المتسترين، مما فضلوا مصالحهم الشخصية على المصلحة الكبرى للوطن، حيث جاءت هذه الخطوة لتقطع دابر المتلاعبين في هذا المفصل الاقتصادي المهم.
وكانت الهيئة قد أعلنت قبل يومين فرض غرامة مالية على إحدى الشركات التي تعمل في قطاع المطاعم بقيمة 1.4 مليون ريال، مع نشر العقوبة في صحيفتين على نفقة الشركة المخالفة التي قامت بالاتفاق مع عدد من المنافسين على رفع وتثبيت الأسعار.
ووجه ماجد قاروب “المتخصص في القوانين التجارية والاستثمار”، التحية لجهاز هيئة المنافسة في شقيه الإداري والقضائي لأنه بتعدد القطاعات المكافحة من مشروبات غازية، أو أرز، ومطاعم، يؤكد أن جميع القطاعات هي تحت الرقابة، لتحسين مناخ التنافسية والعمل والاتجار، وصولاً لتجويد الخدمات وحماية المستهلك.
وتابع: يتبقى التفاعل الإيجابي من المواطنين والمقيمين على حد ٍسواء للتبليغ تجاه أي اشتباه لممارسات احتكارية لمصلحة المستثمرين على حساب المستهلك، ورأى أن الهيئة لديها أدوات مستقرة وثابتة وإجراءات منصوص عليها في النظام تحدد آليات عملها وخروجها إلى القطاعات المختلفة الأخرى، ولكن أصحاب المصالح من المستثمرين يقع عليهم الواجب الأكبر والالتزام تجاه المستهلك في مكافحة الممارسات السلبية والاحتكارية في جميع القطاعات، وليس فقط المطاعم التي لم يكن يتصور أن يكون فيها ممارسات احتكارية، على اعتبار أنها خاضعة لعناصر العرض والطلب والتفرد والخصوصية، وتبين من هذه التجربة أن كل قطاع معرض لتكتلات تحاول إدارته والتحكم فيه لمصلحتها على حساب المستهلك والاقتصاد الوطني.من جانبه رأى رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء المهندس صادق الرمضان، بأن المملكة ماضية بوتيرة متسارعة وخطوات صحيحة في تنظيف أسواقنا المحلية من جميع أنواع الغش أو التلاعب بمختلف أصنافه وطرقه، الذي يدفع ضريبته المستهلك مواطناً كان أم مقيماً، لافتاً إلى أن أسواقنا في المملكة تعتمد على المنافسة الحرة، وهذا من أسس من تنمية الاقتصاد، ورأى الرمضان أن هذا النوع من الإعلان والتشهير بالجهات المتلاعبة، سيخلق وعي متقدم لدى المجتمع، في أن الدولة تعمل بقوة وجدية في ضبط مفاصل الاقتصاد وجعله أكثر حرية، لافتاً إلى أن حجم الغرامة الضخم رسالة قوية وواضحة إلى الضرب بيد من حديد، لكل جهة أو مجموعة تسير في ذات النهج.