أكدت أستاذة العلاقات الدولية د. وسام باسندوة انحياز المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة للميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، مقارنة بين تعامل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية مع الجرائم التي يرتكبها الحوثيون. وبالمقابل المبالغة فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية حين يتعلق الأمر باستكمال تحرير المناطق الخاضعة للحوثيين كما جرى في الحديدة.
وقالت باسندوة خلال ندوة نادي الصحافة السويسري في جنيف: «المجتمع الدولي يواصل تجاهله لجرائم ميليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني، وما يحدث في حجور بالوقت الحالي، وكذلك حصار تعز، إضافة لتجاهل لجنة الخبراء للجرائم التي ارتكبت عند اجتياح الجنوب من قبل الحوثيين، وغض الطرف عن ضرب الملاحة البحرية، وقصف الحوثيين بالطائرات المسيرة للمملكة العربية السعودية الجار المخلص للشعب اليمني، كما أن القصف العشوائي لحجور متواصل في ظل تجاهل كل المبعوثين الدوليين، لتسمية الطرف المعرقل لكل اتفاقات السلام وآخرها اتفاق ستوكهولم».
وشددت على أن الميليشيا سرقت المعونات وتواصل بيعها في السوق السوداء، متسائلة هنا لماذا صمتت المنظمات الدولية عن هذه الجريمة لأكثر من ثلاث سنوات؟!
بينما كنا نشير إليها في كل محفل حقوقي، بالإضافة إلى عرقلة وصول المساعدات، أبرزها منع وصول قافلة المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة لصنعاء وفق اتفاق ستوكهولم، كما تساءلت باسندوة عن تبرعات أصدقاء اليمن في مؤتمر المانحين إلى أين تذهب؟!
وطالبت بضرورة التحرك العاجل للضغط على الحوثيين لوقف الانتهاكات، وتسمية الحوثي بالطرف المعرقل للمفاوضات، ودفعهم للقبول بالسلام وفق المرجعيات الثلاث.
واختتمت أستاذة العلاقات الدولية حديثها بالقول: «لا حل للأزمة الإنسانية والحقوقية إلا بتسليم الحوثيين السلاح واستعادة الشرعية».