أوردت وسائل إعلام عبرية، صباح يوم الأحد، أنباء عن إطلاق نار جديد سمع قرب مستوطنة “بركان” الصناعية فى مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، فى أعقاب عملية مزدوجة نفذت قرب مستوطنة “أرئيل”، وانسحاب المنفذ.
ووفقا لـ”القناة 20″ العبرية، قالت إن إطلاق نار جديد وقع قرب منطقة “بركان” الصناعية، وقد يكون تبادل لإطلاق نار بين جيش الاحتلال الإسرائيلى ومنفذ هجوم مستوطنة “أرئيل”.
وشدد الاحتلال الإسرائيلي، إجراءاته الأمنية فى مدينة سلفيت، عقب مقتل جنديين إسرائيلى وإصابة آخرين فى عملية طعن وإطلاق نار وقعت قرب “آرائيل”.
وأغلقت قوات الاحتلال مفرق كفل حارس وعدة شوارع شمال سلفيت، وعززت من تواجدها العسكرى فى محيط المنطقة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، تفاصيل العملية المزدوجة، موضحة أن المنفذ طعن جنديا، ثم استولى على سلاحه وأطلق النار على الجنود الآخرين، ثم استقل سيارة الجنود، قبل أن يتوجه إلى تقاطع مستوطنة “جيتى أفيخاي”، ليتوقف عند محطة الركاب، ويبدأ بإطلاق النار ويصيب عددا من المستوطنين وجنود الاحتلال فى المكان، ثم انسحب مجددا بسلام من المكان، لينطلق فى المركبة مجددا وللمرة الثالثة وصولا إلى مفترق مستوطنة “بركان” حيث نفذ عملية إطلاق نار ثالثة فى المكان.
وأعلن جيش الاحتلال أنه بدأ بمطاردة المنفذ بعد تنفيذه عملية إطلاق النار الثالثة، مؤكدا أنه تمكن من الانسحاب من المكان أيضا.
من جانب أخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأحد، أربعة مواطنين من محافظتى القدس وبيت لحم، وأوضح نادى الأسير الفلسطينى، أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 بينهم أمين سر إقليم حركة فتح شادى المطور.
واختطفت مخابرات الاحتلال شادى المطور من مدينة القدس، عقب دهم منزله وتحويله إلى أحد المراكز للتحقيق معه، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتى عمورية واللبن الشرقية جنوب نابلس وصادرت تسجيلات المراقبة من عدة محال فيها.
فى سياق آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، مستوطنة “ترسلة” المخلاة، بالقرب من بلدتى جبع وصانور جنوب جنين شمال الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المستوطنة تحت حماية جنود الاحتلال، وأدوا طقوسا دينية فيها، ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين.
وفى سياق متصل أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلى النار، صباح اليوم الأحد، صوب المزارعين الفلسطينيين ورعاة الأغنام شرق رفح جنوبى قطاع غزة.
وقال شهود عيان ان إطلاق النار تم من الأبراج العسكرية شرق رفح دون الإعلان عن وقوع إصابات.
وعادة ما تنصب قوات الاحتلال الإسرائيلى أسلاكا شائكة فى المناطق الشرقية من قطاع غزة؛ بغرض منع المتظاهرين السلميين المشاركين فى مسيرات العودة وكسر الحصار من الوصول إلى السياج الأمني، وتطلق النار صوب كل من يقترب من الحدود دون سبب.
وأقامت إسرائيل منذ إعادة انتشارها خارج قطاع غزة فى عام 2005، وبصورة غير قانونية “منطقة عازلة”، وهى منطقة يحظر على الفلسطينيين دخولها، وتمتد على طول حدود قطاع غزة البرية والبحرية.
ورغم خروج إسرائيل من قطاع غزة منذ عام 2005 إلا أن الاحتلال يتوغل داخل القطاع فى الأطراف الشمالية والشرقية بشكل شبه يومى بجرافاته ويطلق النار على المزارعين فى حقولهم وعلى الصيادين فى بحر غزة وينغص حياتهم، ويحاصر القطاع بشكل كامل برا وبحرا وجوا ويقوم بعمليات عسكرية داخل القطاع من حين لآخر.
ويعانى قطاع غزة من أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة انعكست على ارتفاع معدلات البطالة فى القطاع لتصل إلى 40 % بين الشباب، كما أن عدد الأسر تحت خط الفقر بلغت نسبته 62 % من مجموع السكان.