قال مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة إنهم سيطروا على مواقع في آخر جيب لتنظيم داعش بشرق سورية وقال صحفي من رويترز إن ضربات جوية نُفذت في البقعة الصغيرة التي تقع على ضفاف نهر الفرات في ساعة مبكرة من صباح أمس.
وتصاعد الدخان من الجيب الصغير مع قصفه بالطائرات والمدفعية. وقال شاهد آخر إن المتشددين شنوا هجوما مضادا في وقت سابق. وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية على تويتر “السيطرة تمت على عدة مواقع وتم تفجير مستودع للذخيرة”.
ويشبه الجيب المخيم وتنتشر فيه سيارات متوقفة وملاجئ مؤقتة من الأغطية وقطع القماش التي يمكن رؤيتها تتطاير بفعل الرياح فيما يسير أشخاص بينها خلال فترة هدوء في القتال.
ونجحت قوات سورية الديمقراطية، المدعومة بقوة جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في دفع تنظيم داعش إلى التقهقر من أغلب الركن الشمالي الشرقي من البلاد وكبدت التنظيم هزيمة في الرقة في 2017 ودفعته إلى الجيب الأخير في الباغوز العام الماضي.
وعلى الرغم من أن هزيمة التنظيم في الباغوز ستنهي سيطرته على الأراضي المأهولة في المساحات التي سيطر عليها في سورية والعراق عام 2014 إلا أن مسؤولين من المنطقة ومن الغرب يتوقعون أن التنظيم سيظل يشكل تهديدا.
وشنت قوات سورية الديمقراطية هجوما متقطعا على الجيب وتوقفت لفترات طويلة على مدى الأسابيع القليلة الماضية للسماح للمسلحين المستسلمين وأسرهم ومدنيين آخرين بالخروج منه.
وقالت قوات سورية الديمقراطية أمس الأحد إن ما يربو على 60 ألفا، نحو نصفهم من أنصار داعش ونحو خمسة آلاف متشدد، فروا من الجيب الأخير منذ بدء الهجوم النهائي للسيطرة عليه قبل أكثر من شهرين في التاسع من يناير.
وروى من تركوا المنطقة ما عانوه من ظروف معيشية قاسية داخل الجيب تحت قصف من التحالف ومع نقص حاد في إمدادات الغذاء أجبر بعضهم على أكل الحشائش.
وبثت فضائية روناهي الكردية لقطات في وقت متأخر من مساء أمس الأحد تظهر تجدد الهجوم على الجيب وتسنت رؤية ألسنة لهب تشتعل في الداخل وأضواء طلقات وأزيز صواريخ في المنطقة الصغيرة.
وتقول قوات سورية الديمقراطية والتحالف إن من تبقى من مسلحي داعش داخل الباغوز هم من أكثر المتشددين الأجانب تطرفا. وتعتقد دول غربية أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي غادر المنطقة.