قام عشرات المستوطنين اليوم الأربعاء، باقتحام المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقال شهود عيان إن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية فى المسجد المبارك، واستمعوا إلى شروحات حول أسطورة “الهيكل المزعوم” مكان الأقصى.
وانتشرت قوات الاحتلال فى محيط مصلى ومبنى باب الرحمة فى الجهة الشرقية من المسجد الأقصى لتأمين الاقتحامات فى الوقت الذى واصلت فيه عمليات احتجاز بطاقات الفلسطينيين خلال دخولهم الى المسجد من البوابات الرئيسية “الخارجية”.
وكانت جمعية (إلعاد) الإستيطانية بالتعاون مع سلطة الآثار الإسرائيلية قد قامت بأعمال لفتح ثغرة تحت أسوار البلدة القديمة، ما يعرضها للخطر، وذلك بهدف تمكين السائحين من الدخول من ما يسمى مدينة داوود فى سلوان إلى منطقة مايسمى “الحديقة الأثرية” قرب حائط البراق. كما تم وعلى مدار الأسبوع الماضى تنظيم 50 عرضا موسيقيا ضمن حفلات موسيقية يهودية ليلية فى القدس القديمة ومحيط المسجد الاقصى المبارك تحت شعار “أنغام فى القدس القديمة”.
وقام المستوطنون بتثبيت شمعدان يهودى مصنوع من الورق البلاستيكى اللاصق، على إحدى حجارة المسجد الأقصى، فى الموقع الذى يقصده المستوطنون فى اقتحاماتهم ويطلقون عليه “الانبطاح المقدس” قبالة ما يسمونه بـ “الهيكل”.
وفى سياق آخر، قالت شرطة الاحتلال إن سيارة دهست إسرائيليين فى القدس فجر اليوم وفرت من المكان وأنها أوقفت شابين للاشتباه بأن خلفية الحادث “قومية”. ووصفت مصادر طبية إسرائيلية جروح الاسرائيليين بالطفيفة.
من جانب أخر أصيب أربعة شبان فلسطينيين اليوم الأربعاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلى عقب مواجهات اندلعت فى مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين آخرين.
وقالت مصادر فلسطينية إن المواجهات اندلعت عند الشارع الرئيس (القدس – الخليل) بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال إثر اقتحامها المخيم، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز والصوت؛ ما أدى الى إصابة 4 شباب بأعيرة نارية.
وأكد مصدر طبى فى جمعية الهلال الأحمر فى بيت لحم إصابة فتى فى البطن، وأدخل مباشرة لإجراء عملية فى المستشفى، وآخر فى الكتف، وثالث فى الفخذ، والرابع فى اليد.
وأوضح مصدر أمنى أن الاحتلال قام باعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين من المخيم بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها .