التقى رئيس المراقبين الدوليين ورئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، أمس الفريق الحكومي في اللجنة في مناطق سيطرة الجيش الوطني اليمني في الحديدة، بعد توقيفه من قبل الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران في حواجزها في مناطق التماس لأكثر من ساعة.
وقالت مصادر في اللجنة إن الميليشيات منعت فريق منظمة الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر والذي كان رفقة لوليسغارد، وأنها أوقفت الموكب في حاجزها لأكثر من ساعة، قبل أن تسمح بدخول لوليسغارد، لكن دون ممثلي برنامج الغذاء العالمي والعمال التابعين له، بعد الاتفاق في وقت سابق على السماح بوصول عمال منظمة الغذاء العالمي إلى مطاحن البحر الأحمر للقيام بتشغيل المطاحن. وأضافت المصادر أن الحوثيين نكثوا بالاتفاق ومنعوا فريق منظمة الغذاء العالمي والعمال التابعين له، حيث كان من المفترض أن يتم إجراء عملية تبخير للمواد الغذائية من أجل الحفاظ عليها وتوزيعها إلا أن الحوثيين رفضوا كل ذلك.
وقالت مصادر في اللجنة أن اللقاء بين الفريق الحكومي ولوليسغارد هدف إلى وضع اللمسات الفنية النهائية لآلية تنفيذ الاتفاق، وتحديد يوم وزمن التنفيذ، والذي لن يتجاوز الأسبوع بعد استكمال كافة التفاصيل، وإزالة الالتباس.
هذا وعقد أهالي مدينة الدريهمي لقاء مع الجنرال مايكل لوليسغارد واستمع لشكواهم، حيث طالبوا الأمم المتحدة بإخراج نحو 100 مدني بينهم نساء وأطفال في المدينة يتخذهم الحوثيين دروعاً بشرية، كما طالبوا الأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين لنزع الألغام من مناطقهم.
على صعيد آخر، اقتحمت الميليشيات محطة تخفيض ضخ النفط الخام التابعة لشركة صافر بمحافظة ريمة، لسحب النفط الخام من الأنبوب الرئيسي للتصدير الواصل من مارب إلى ميناء رأس عيسى.
ودانت شركة صافر اعتداء الانقلابيين على المحطة وخط الأنبوب الرئيسي لنهب النفط الخام والإضرار بممتلكات الشركة ومقدرات الشعب اليمني من أجل تمويل حروبها الإجرامية.
وحذرت الشركة من خطورة إفراغ النفط من الأنبوب والذي سيعرضه للصدى والتأكل، وبالتالي تدمير الأنبوب، وأضافت أن هذه الخطوة سوف تتسبب بتبعات بيئية كارثية.
من جهة أخرى طالبت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، بسرعة إنقاذ أبنائهن المختطفين في الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسلطة الحوثيين.
وقالت الرابطة في بيان: «منذ أسبوعين على التوالي تقوم إدارة السجن بمنع الزيارات عن بعض المختطفين بعد أن منعتها عن جميعهم لمدة أسبوع، كما منعت إدخال الطعام، والدواء، وقامت بمصادرة جميع ملابسهم وأدواتهم الشخصية، والفرش والأغطية ومنعت عن المرضى منهم الأدوية حتى المهدئات».
وأطلقت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين نداء استغاثة إلى المعنيين بحماية حقوق الإنسان، وجميع اليمنيين لإنقاذ أبنائهن الذين يتعرضون للتعذيب والتنكيل داخل سجن الأمن السياسي بصنعاء.
ميدانياً، قُتل وأصيب أكثر من 260 حوثياً، خلال المعارك المستمرة منذ خمسة أيام، شمالي محافظة الضالع، وصدت قوات الجيش الوطني، خلال هذه الفترة عدة هجمات للميليشيا التي تستميت من أجل استعادة السيطرة على مواقع فقدتها في جبهات مريس ودمت.
وأحبطت قوات الجيش كل تلك الهجمات وأجبرت عناصر الميليشيا على التراجع والفرار.
واسفرت المعارك عن مصرع القيادي الميداني المدعو إبراهيم علي قايد الأقرع، علاوة على تدمير دبابة، وعدد من العربات التابعة لها.
إلى ذلك، واصلت القوات الحكومية التقدم في معاركها ضد ميليشيات الحوثي في مديرية عبس بمحافظة حجة غربي اليمن.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية ان قوات الجيش الوطني سيطرت على مناطق غرب بلدة بني حسن على الشريط الساحلي. وأشارت المصادر إلى سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، وأسر اثنين بالإضافة إلى السيطرة على مركبتين عسكريتين.
كما قتل أربعة جنود وأصيب آخرون الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة يعتقد أنها زرعت من قبل مسلحي تنظيم القاعدة، في محافظة حضرموت.
وذكرت مصادر محلية يمنية أن عبوة ناسفة انفجرت في عربة تقل جنوداً أثناء مرورها غربي مدينة سيئون.
وأضافت المصادر أن الانفجار أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مستشفى سيئون.