اعتبرت الرئاسة الفلسطينية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قطاع غزة أنها تكشف عن “حجم مؤامرة صفقة القرن” الأميركية على العرب وفلسطين. وصرح نتنياهو، صباح الخميس وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن جميع الخيارات بالنسبة لقطاع غزة “لا تزال على الطاولة لا سيما إعادة احتلال القطاع إلا أن الخيار العسكري هو آخر ملجأ وأنه على استعداد لدفع الثمن السياسي في حال تم استخدام القوة عند الضرورة”. وردا على سؤال حول سبب عدم وفائه بالوعد الذي قطعه قبل حوالي 10 أعوام بإسقاط حكم حركة حماس في غزة، أجاب نتنياهو إنه “ما من زعيم أعرب عن استعداده لإدارة دفة الأمور في القطاع في حال استعادة السيطرة عليه”، مشددا على عدم استعداد إسرائيل لتحمل المسؤولية عن مليوني فلسطيني آخر يسكنون القطاع.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي: إن “هذه التصريحات تظهر حجم مؤامرة صفقة القرن والتي ستشكل إذا ما نفذت مؤامرة على الدول العربية بحجم المؤامرة على فلسطين”. وأضاف: “هذا ما حذر منه الرئيس محمود عباس باستمرار، ولذلك كان رفضه التنازل عن القدس هو حجر الزاوية لحماية المصالح الوطنية الفلسطينية والقومية العربية”.
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل فلسطينيا وأصاب آخر الليلة قبل الماضية بدعوى اجتيازهما السياج الفاصل جنوب قطاع غزة، من جهة أخرى، ذكرت مصادر فلسطينية أن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت صباح الخميس على أطراف شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وأجرت عمليات تجريف وتمشيط، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خمسة فلسطينيين من محافظتي جنين وقلقيلية.