ابعاد الخفجى-محليات:يبدو أن المطالبة بزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي للمستفيدين باتت أمرا ملحا للعديد منهم في ظل زيادة أسعار السلع الغذائية وغيرها بشكل عشوائي، ووجود راتب شهري ضئيل لا يكفي لسد احتياجاتهم واحتياجات اسرهم. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، اصدر امرا بصرف مساعدة مقدارها 1.402.229.500 ريال للأسر المشمولة بنظام الضمان الاجتماعي في المملكة لمساعدتها على تلبية مستلزماتها الطارئة في شهر رمضان وكذلك مستلزمات العيد والتي تم ايداعها في حسابات المستفيدين للضمان الاجتماعي خلال اليومين الماضيين.
وأبدى العديد منهم امتعاضهم بسبب عدم ارتفاع مخصصات الضمان، لكي يواجه لهيب الأسعار باعتباره هو الدخل الشهري الوحيد الذي تعتمد عليه بعض الاسر غير العاملة في تدبير أمور حياتهم المعيشية واسرهم دون توفر مصادر أخرى للدخل، مما يمثل عبئا ثقيلا عليها لا تستطيع تحمله في سد احتياجات المنزل ومتطلبات الحياة، ويعلم العديد من المستفيدين أن هذا الراتب لا يكفي لأيام معدودة من الشهر، مما يضطر الاسر إلى حرمان أطفالها ونفسها من العديد من الاحتياجات الضرورية فضلا عن ايجاد نوع من الحرمان لدى الأطفال الصغار، وقد أصبحت رواتب الضمان الاجتماعي هي القضية الرئيسية للمستفيدين خاصة أن البعض شعر أنهم في عزلة عن المجتمع ولم ينظر إليهم باعتبار انهم أعضاء في المجتمع.
مساعدات مالية
تقول نورة المطوع 60 سنة (إحدى الارامل) إن راتب الضمان الاجتماعي وهو 800 ريال شهريا، لا يكفي بالنسبة لارملة تعول، خاصة أن الأسعار تزداد يوما عن الآخر سواء في المواد الغذائية أو الملبس أو العلاج الذي يصرف لي وخاصة انني مريضة بالسكر» مضيفة «أتلقى مساعدة سنوية تبلغ 10 آلاف ريال».
المطلقة السعودية
وتضيف أم عبدالعزيز (مطلقة منذ عامين) ان راتب الضمان الاجتماعي لا يكفي لسد احتياجات المنزل لأنه هو الراتب الشهري الثابت الذي تستلمه المرأة المطلقة. وتشير إلى أن «هناك العديد من المطلقات لا يحصلن على النفقة التي تساعد بعض الشيء في المعيشة باعتباره دخلا آخر تحصل عليه المطلقة، لكن في أغلب الأحيان تفشل المطلقة في الحصول على هذا الحق وأنا من ضمنهن حيث انني لم أحصل على النفقة»، مؤكدة انها تقوم في مرحلة التجديد السنوي بالنسبة للمعاش باستخراج شهادة من المحكمة بأنها لم تتزوج مرة أخرى ويتطلب ذلك اثنين من الشهود حتى تستخرج الشهادة وهذا يتطلب وقتا طويلا بالإضافة إلى الحصول على الشهود في ظل انشغالهم بأعمالهم أو بأسرهم». وتضيف «يعتقد البعض أن المواطنة المطلقة تحصل على مساعدات مالية كبيرة من الأهل لكن هذا التفكير غير صحيح فهناك العديد من المطلقات لا يحصلن على أي دخل آخر سوى قيمة معاش الضمان الاجتماعي، فضلا أن هناك مطلقات لا يعملن لكي يستطعن تحسين الدخل الشهري بالنسبة لهن، لذلك نطالب الضمان الاجتماعي بالنظر إلينا والحالة التي تعيشها المطلقة السعودية».
اعباء الحياة
وتقول ربة المنزل منيرة العبدلي انها تستلم 2250 ريالا من الضمان تتبخر قبل أن تستلمها، وتتساءل «هل راتب الضمان الاجتماعي وهو 2250 ريالا يكفي لسداد فاتورة التليفون أم لشراء المأكل أم لمصروفات ومستلزمات المدارس فكلها أمور تحتاج إلى نفقات، ونحن أصبحنا في حيرة من أمرنا، فكثيرا نسمع أن هناك زيادة في مخصصات الضمان الاجتماعي ولا نعلم إذا كان ذلك صحيحا أم لا لكننا نأمل بدعم مخصصات راتب الضمان الاجتماعي حتى لو كانت الزيادة ألف ريال، فهذه الزيادة تساعدنا على مواجهة ارتفاع الأسعار». وتطرقت المواطنة إلى العطور قائلة ان «راتب الضمان الاجتماعي لا يكفي لشراء زجاجة عطر فكيف نعيش من خلاله، ونطالب الدولة بزيادة مخصصات رواتب الضمان الاجتماعي لجميع المستحقين».