تواصل وزارة الصحة تنفيذ الحملة الوطنية للتطعيم ضد “الحصبة” و “الحصبة الألمانية” التي أطلقتها مؤخراً تحت شعار “لنوقف الحصبة” وتستمر حتى 30 أبريل الجاري، بهدف تحصين الأطفال البالغين من العمر 6 شهور إلى 5 سنوات بجرعة تنشيطية وخفض نسبة المستعدين للإصابة.
ووفرت “الصحة” اللقاح مجاناً في جميع المراكز الصحية التابعة للوزارة لجميع المواطنين والمقيمين، مشيرةً إلى أن اللقاح يعد الطريقة الوحيدة بإذن الله للوقاية من الحصبة.
وأكدت أن هذه الحملات الوطنية للتطعيم ضد الحصبة تأتي تماشياً مع أحد إستراتيجيات منظمة الصحة العالمية الموصى بها للوصول للهدف العالمي للإزالة لكل الدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية لإزالة الحصبة بنهاية العام 2020م، حيث تنفذ الحملات الوطنية كل 3-4سنوات ويتم تحديد الفئة المستهدفة بناءً على المنحنى الوبائي للمرض خلال الثلاث سنوات التي تسبق الحملة الوطنية, لافتةً النظر إلى الإحصائيات في الفترة من 2016-2018م التي تم بناءها تحديد الفئة العمرية المستهدفة التي مثلت أكثر من 50% من مجمل الحالات بمختلف الفئات العمرية.
وأفادت أن الحملة تسعى للوصول إلى 95% من الأطفال المستهدفين لضمان خفض معدلات الإصابة وعدم ظهور فاشيات.
يشار إلى أن الفيروس يعيش في أنف وحنجرة الشخص المصاب، ولهذا فإنه ينتقل إلى الآخرين عن طريق رذاذ السعال أو العطاس المحمل بالفيروس، كما يمكن لهذا الرذاذ أن يهبط على الأسطح ويبقى الفيروس نشطًا (معديًا) لمـدة تصـل إلـى سـاعتين، وبالتالي فإنه يمكن للشخص السليم إكتساب العدوى عن طريق لمس تلك الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو فرك العين.
ويمكن نقل الفيروس إلى الآخرين من بداية فترة الحضانة إلى اليوم الرابع من ظهور الطفح الجلدي.
يُذكر أن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى يصيب جميع الفئات العمرية، والأطفال غالبًا، وقد يسبب حدوث مضاعفات شديدة الخطورة، ويطلق عليه مسميات أخرى، ومنها، بوحمرون، فيما تعد الحصبة الألمانية عدوى فيروسية حادة تبدأ أعراضها بالطفح الجلدي، وتورم الغدد اللمفاوية، وتتراوح فترة الأعراض ما بين 3-5 أيام.