لفت عضو الشورى عبدالله العتيبي إلى تدني السعودة في برنامج الخدمات الصحية بالهيئة الملكية للجبيل وينبع وقال إن نسبة الممارسين الصحيين السعوديين لا ترقى إلى المستوى المأمول في ظل تعدد الكليات الصحية بتخصصاتها المختلفة وكذلك مخرجات الجامعات سنوياً، ناهيك عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ومخرجاته في المجال الصحي.
وأشار نائب اللجنة الصحية بمجلس الشورى خلال مداخلته على التقرير السنوي للهيئة إلى أن نسبة السعودة في الأطباء بلغت 15 % والممرضين 16 % في الجبيل، والوضع في ينبع أقل بكثير ولم تتجاوز نسبة السعودة 11 % في الأطباء و8 % في التمريض، وقال العتيبي بأن نسبة التغيير بين عام التقرير 1439 والعام السابق ضئيلة في هذا المجال ومن الممكن أن تكون أفضل، واقترح على لجنة الخدمات الشوريَّة الاستفسار من الهيئة عن تدني هذه النسبة ودراسة ذلك والأخذ في الاعتبار ما ورد برؤية المملكة والمبادرات التي تدعو ضمن أهدافها الاستراتيجية للسيطرة على نسب البطالة المتنامية وخاصة بالمجال الصحي، مؤكداً أن الهيئة تعتبر مقصداً للعديد من الخريجين وغيرهم للعمل في مختلف التخصصات.
وطالبت جواهر العنزي الهيئة بالتوسع في إنشاء الكليات الصناعية والمعاهد التقنية لتشمل مناطق المملكة خاصة التي تحتضن مشروعات عملاقة لسد العجز المتعلق باليد العاملة والأهم من ذلك هو توطين الوظائف التي ستفرزها تلك المشروعات والاعتماد على أبناء الوطن في النهضة الشاملة المتنوعة التي حظيت بها المملكة، وقالت بأن هذا القطاع بالهيئة ركيزة أساسية للتنمية والصناعة بمدنها وقد نال العديد من الاعتمادات الأكاديمية والفنية العالمية كالاعتراف الأكاديمي لكافة برامج كلية ينبع الصناعية من الهيئة الأميركية لاعتماد البرامج الهندسية والتقنية، وكذلك الاعتماد الأكاديمي لبرامج البكالوريوس في تخصص إدارة سلاسل الإمدادات من المعهد الملكي لـ”اللوجستيات” والنقل بالمملكة المتحدة، وهذا يدل على أن تلك الكليات والمعاهد قد وصلت إلى مستوى مناسب ومتوائم مع النهضة الصناعية والمشروعات العملاقة التي تشهدها المملكة على نطاق واسع.
وترى العنزي الاستفادة من ما تملكه الهيئة من خبرة في قطاع الكليات الصناعية والمعاهد التقنية والمستوى المرموق الذي وصلت اليه والذي يؤهلها للقيام بدور محوري وفعال في تعليم وتدريب وتأهيل الكفاءات البشرية المميزة المتناسبة مع تلك المشروعات الواعدة، مشيرةً إلى ما تم تشدينه في ظرف عامين من المشروعات الاستثمارية والصناعية والسياحية والترفيهية كالقدية ونيوم والبحر الأحمر ووعد الشمال، وهي مشروعات عملاقة وجبارة موزعة على مناطق مختلفة في المملكة وتحتاج تلك المشروعات إلى يد عاملة ومدربة ومؤهلة تأهيلاً عالياً.
ودعا أحمد الغامدي الهيئة إلى التوسع في أنشطتها وقال بأن مواجهة تقادم بعض الأصول الأساسية في الهيئة لا يكفي، مشيراً إلى ضرورة تطوير مرافقها والمحافظة عليها، واقترح محمد القحطاني الاستفادة من عقود الأداء في مجال التشغيل والصيانة في مجال تحسين التجهيزات الأساسية للمرافق المتقادمة والمحافظة عليها، وطالب ناصر النعيم بتفعيل الاتفاق الموقع بين الهيئة وشركة “سار” الذي تضمن تخصيص الأراضي والممرات اللازمة لإنشاء وتشغيل شبكة الخطوط الحديدية داخل مدينة الجبيل الصناعية.