تتدفق مياه نهرين رئيسيين فى ألاسكا، عادة ما تكون متجمدة فى هذا الوقت من العام، بسلاسة بعد ذوبان جاء قبل موعده بكثير بسبب ارتفاع قياسى فى درجات الحرارة خلال الشتاء والربيع.
ففى مدينة نينانا بألاسكا، انكسرت طبقة الجليد فوق نهر تانانا بعد منتصف ليل أمس الأحد بقليل. ويمثل هذا أبكر موعد لتفكك الجليد حتى الآن فى التاريخ الممتد منذ 102 عام لبركة نينانا آيس كلاسيك الشهيرة التى تجرى عندها مسابقة يحاول فيها المشاركون التنبؤ بموعد سقوط هيكل خشبى موضوع على الجليد بسبب الذوبان.
وحدث ذوبان مبكر آخر يوم الجمعة على نهر كاسكوكويم بمدينة بيثيل بجنوب غرب ألاسكا. كان هذا الذوبان هو الأبكر فى هذا الجزء من النهر منذ 92 عاما من السجلات التى تحتفظ بها الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية.
وتظهر السجلات الخاصة بالنهرين أن انكسار الجليد يحدث مبكرا بنحو أسبوع فى المتوسط منذ الستينيات، دون الأخذ فى الحسبان الموعد المبكر القياسى للذوبان فى العام الجاري.
وقال براين بريتشنايدر الباحث فى المناخ بمركز إنترناشونال أركتيك للأبحاث فى فيربانكس، والتابع لجامعة ألاسكا، إن استمرار حدوث الذوبان فى وقت مبكر عن موعده يعكس التغير طويل الأمد فى المناخ بالولاية.
وأضاف أن الذوبان المبكر هذا العام انعكاس للدفء الذى ساد مناطق واسعة فى ألاسكا، من قمم الجبال إلى المحيط.
وبالنسبة لمن يعيشون فى ريف ألاسكا، فى مجتمعات تفتقر إلى وجود طرق موصلة إليها، قد يكون للتغيرات فى جليد الأنهار عواقب وخيمة، إذ يستخدم الريفيون وأيضا السكان الأصليون الأنهار المتجمدة للتنقل بعربات الثلوج أو مركبات أخرى.