برعاية كريمة وتشريف من فخامة رئيس الجمهورية الباكستانية د. عارف علوي، اختتم المؤتمر العالمي “رسالة الإسلام” في دورته الرابعة أعماله في العاصمة الباكستانية إسلام أباد بتنظيم من جمعية مجلس علماء باكستان.
وناقش المؤتمر بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين ورؤساء الجماعات الدينية من عشر دول إسلامية عدداً من المحاور هي: وسائل جمع كلمة شعوب الأمة العربية والإسلامية لمواجهة الفتن والتحديات، وآليات نشر منهج الوسطية والاعتدال وتعزيز السلم ونبذ العنف والتطرف والإرهاب في العالم، وطرق الحماية والإغاثة والمساعدة للمستضعفين من المسلمين والأقليات المسلمة والدفاع عن المضطهدين، ومكانة المملكة وقيادتها الرشيدة في قلوب المسلمين وأهمية الدفاع عنها وإبراز دورها الرائد لدعم وتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، كما ناقش أهمية القضية الفلسطينية ومكانة القدس الشريف، ووسائل مساعدة ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وصدر عن المؤتمر إحدى عشرة توصية جاءت الأولى منها: الإشادة الكاملة بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتقدير خدماتهم للإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين، ونشر سماحة الدين وعلوم القرآن والسنة والوسطية والاعتدال، ودفاعهم عن قضايا الأمة وتعزيز دورها لمواجهة التحديات، وسعيهم المتواصل لتوحيد كلمة المسلمين ووحدة صفوفهم، وطلب المشاركون في المؤتمر توجيه برقيتي شكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تقديراً من الجميع لجهودهم وأعمالهم المتواصلة.
وتقديم خالص الشكر والتقدير لفخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية د. عارف علوي على مشاركته الفاعلة وحضوره المهم لافتتاح المؤتمر، والشكر موصول لدولة رئيس وزراء باكستان على جهوده المخلصة لتعزيز السلم والسلام والأمن والاستقرار في المنطقة وفي مختلف دول العالم، والشكر والتقدير لمجلس علماء باكستان على تنظيمه لهذا المؤتمر وحسن الاستقبال والاستضافة واختيار المواضيع والمحاور المناسبة لتعزيز مصالح الأمة والدفاع عن قضايا المسلمين وأمنهم واستقرارهم.
والتأكيد على أهمية دور العلماء والدعاة وخطباء المساجد والإعلاميين لتعزيز السلم والسلام والتسامح والتصالح بين شعوب العالم، وحث المسلمين والأقليات المسلمة وخاصة المقيمين في الدول غير الإسلامية للتفاعل والاندماج والتعايش مع شعوب العالم، واحترام الأنظمة والتعليمات الداخلية لتلك الدول، والتحذير من المصادمات والعنف والتطرف والانحراف والتشدد المتعارض مع سماحة الإسلام. وتشجيع الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والأئمة والخطباء ورجال العلم والإعلام ومطالبتهم بالتركيز على تكثيف البرامج التربوية داخل المجتمعات الإسلامية، ونشر القيم والآداب والأخلاق الإسلامية في قلوب وعقول الشباب.
وتوجيه الدعوة للعلماء والمتخصصين والدعاة والتربويين والإعلاميين وحثهم على مواصلة جهودهم المباركة لتوعية المسلمين ونشر المنهج المعتدل ورفض الخلافات المذهبية والانتماءات الحزبية والعنف والتطرف والإرهاب.
والمطالبة بالحلول العادلة للقضية الفلسطينية وعدم التفريط بالأراضي والحدود والحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني من الكيان الصهيوني الغاشم.
ورفض الدعوات المغرضة والمطالبات الباطلة التي تنادي بها بعض الدول الحاقدة لتسيس فريضة الحج واستغلال موسم الحج لتشويه صورة المملكة وقيادتها، وزعزعة أمن الحج واستقرار وسلامة الحجاج.
واستنكر المؤتمرون الحوادث الإرهابية والاعتداء على الأبرياء في مختلف الدول، وشجب الهجوم الإجرامي الذي حدث داخل المسجدين بنيوزلندا ونتج عنه استشهاد مجموعة من المسلمين الآمنين. وقدم المشاركون بالمؤتمر خالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء والمصابين وضحايا حادثة نيوزلندا الإرهابية، وتقدير دور حكومة نيوزلندا الإنساني وتعاملها مع هذا الحادث المؤلم وتعبيرهم الواضح عن حجم احترامهم للإسلام والمسلمين.
واختتم المشاركون بأعمال المؤتمر توصياتهم مجددين شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة على دورهم ودفاعهم الثابت عن القضية الفلسطينية، ورفض القيادة السعودية للقرارات الباطلة للسيطرة على هضبة الجولان الأرض السورية المحتلة، وتقدير جميع مواقف المملكة ومساندتها للحكومة اليمنية الشرعية ودفاعها عن حقوق الشعب اليمني ورفض الأعمال العدوانية من العصابة الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران وحلفائها.
وتم تكريم المشاركين ورؤساء الوفود والبعثات والرعاة، فيما قدم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل درع وزارة الشؤون الإسلامية لرئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر الأشرفي نظير إسهامات وجهود المجلس في رعاية وتنفيذ المؤتمر، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.