قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس إن السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة مالية كبرى، محملاً مسؤولية ذلك إلى كل من إسرائيل والإدارة الأميركية.
وأعلن اشتية، لدى افتتاحه أول اجتماع لحكومته في مدينة رام الله، أن الجانب الفلسطيني طلب عقد اجتماع للدول المانحة.
وقال إنه سيتم خلال الاجتماع المقرر عقده في 30 مارس “عرض الأزمة المالية الفلسطينية الكبرى والحرب المالية التي تشنها الإدارة الأميركية وإسرائيل علينا”.
وأعلن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي وزراء الخارجية العرب في 21 من الشهر الجاري لـ “وضع العالم العربي أمام مسؤولياته فيما يتعلق بشبكة الأمان العربية التي أقرتها جامعة الدول العربية” لدعم السلطة الفلسطينية.
ودعا اشتية الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية، وإلى دعم من أطراف المجتمع الدولي لتغطية العجز الحاصل في الموازنة الفلسطينية.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية طالبت أمس الدول العربية بالالتزام بتعهداتها المالية تجاه السلطة الفلسطينية.
وقالت اللجنة، في بيان عقب اجتماعها برئاسة عباس في رام الله، إنها تطلب من “الأشقاء العرب توفير شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمة العربية في تونس” التي انعقدت نهاية الشهر الماضي.
وأكدت اللجنة “وجوب استمرار دعم المجتمع الدولي للحكومة والمؤسسات الفلسطينية، خاصة على ضوء قطع جميع الالتزامات والمساعدات الأميركية”.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، شابين فلسطينيين من محافظة قلقيلية.
وأفادت مصادر وشهود عيان في قلقيلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين شادي بسام أبو شارب، وطاهر نوفل، بعد مداهمة منزلي ذويهما في مدينة جنين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، ثلاثة شبان فلسطينيين بينهم أسير محرر من جنين.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين سامر عبدالكريم عويص، ورامي قطنات، بعد دهم منزلي ذويهما في مخيم جنين وتفتيشهما، فيما اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة يعبد، الأسير المحرر مهدي نور عمارنة، بعد دهم منزل ذويه.
إلى ذلك أصيب أمس، عشرات الطلاب والمعلمين الفلسطينيين، بحالات اختناق، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، قنابل الغاز السام في ساحات ومحيط عدد من المدارس بالمنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان في الخليل، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز السام بكثافة في ساحات ومحيط وداخل أسوار مدرسة الخليل الأساسية للبنين، وخديجة بنت خويلد الأساسية للبنين، وذو النورين الأساسية للبنين، والهاجرية الأساسية للبنين، وطارق بن زياد الثانوية للبنين، أثناء الطابور الصباحي، مما تسبب بحالة من الرعب في صفوف التلاميذ، وإصابة العشرات منهم ومن المعلمين، بحالات اختناق، عولجوا على الفور ميدانيًا.
ونقلت المصادر عن عدد من المعلمين في المدارس، أن مداهمة قوات الاحتلال وإطلاقها قنابل الغاز السام والصوت صوب المدارس المذكورة، وانتشار الغاز في ساحاتها والصفوف، أربك سير العملية التعليمية، وخلق حالة من الرعب في صفوف الطلاب.