قال عدد من المتعاملين بسوق الأسهم السعودي والمختصين: إن زيادة معدل التدفق التدريجي لمزيد من الاستثمارات الأجنبية للسوق، سيتواصل بالتزامن مع سير المراحل الخمس لخطة انضمام السوق لمؤشرات الأسواق الناشئة، وأكدوا أن البيانات الصادرة منذ بدء المرحلة الأولى لتلك الخطة في 18 مارس وإن كانت دون المأمول إلا أنها أظهرت إقبال ورغبة المستثمر الأجنبي لدخول السوق حيث ارتفعت استثمارات الأجانب غير المؤسسين خلال الأسبوع المنتهي في 11 أبريل 2019 إلى 2.39 % من إجمالي السوق، وذلك عبر عمليات شراء صافية بلغت نحو 1218 مليون ريال أي قبل بدء تطبيق المرحلة الثانية من الخطة في مايو المقبل والتي تستهدف ضم 15 % من السوق للمؤشرات.
وقال عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض، خالد الجوهر لـ «الرياض»: إن التفاؤل يعم المتعاملين في سوق الأسهم السعودي الذي لم يصل حتى الآن إلى الأرقام المتوقعة نتيجة لانضمام المؤشرين العالميين «فوتسي راسل»، و»إس آند بي داو جونز» للأسواق الناشئة، وفعليا فإن البيانات الدورية للسوق تظهر ارتفاعا تدريجيا جيدا وملائما في معدلات الاستثمارات الأجنبية الداخلة، وهذا يدفع للتوقع برؤية المزيد من الاستثمارات الأجنبية تتجه نحو السوق، ولا يستبعد بأن تتضاعف الاستثمارات الأجنبية بالسوق قبل نهاية الربع الثالث من العام لعدة عوامل منها التقدم في تنفيذ مراحل خطة الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة ومنها تجاوز فترة الربع الثاني من العام وهي الفترة التي تعطي مؤشرا فعليا لأداء الشركات خلال العام 2019.
وأشار خالد الجوهر إلى أن البيانات الخاصة بالأسبوع المنتهي في 11 أبريل 2019 والتي أظهرت ارتفاع معدلات الاستثمار الأجنبي بالسوق إلى 2.39 % من إجمالي السوق، نتيجة لعمليات شراء بنحو 1218 مليون ريال، إيجابية جداً، وهي محفزة لاستقطاب المزيد من المستثمرين عبر الصناديق الجريئة والنشطة وخلال الأشهر القادمة ستكون تلك البيانات مؤهلة للتضاعف.
بدوره قال أستاذ الاقتصاد بجامعة جدة الدكتور سالم باعجاجة: إن ارتفاع الملكية الإجمالية للمستثمرين الأجانب بالسوق السعودي ووصولها 5،48 %، خلال المرحلة الأولى من المراحل الخمس المحددة ضمن خطة دخل السوق لمؤشرات الأسواق المالية، مؤشر على أن السوق سيواصل استقطاب المزيد من المستثمرين من الخارج، فالسوق قريب من بدء تطبيق المرحلة الثانية من الدخول لمؤشر الأسواق الناشئة والتي ستكون في مايو المقبل وتستهدف ضم 15 % من السوق للمؤشرات، ومن المؤكد بأن فترة الربع الثاني التي تعد فترة ظهور المؤشرات الفعلية لأداء الشركات المستهدفة من قبل المستثمر الأجنبي ستكون محفزة لدخول المزيد من الاستثمارات للسوق.
وأشار الدكتور سالم باعجاجة، إلى عدد من العوامل المحفزة التي تدعم دخول المزيد من المستثمرين من الخارج إلى سوق الأسهم والتي منها تميز الاقتصاد السعودي بالثبات والاستقرار حسب تقديرات جهات التقييم العالمية كصندوق النقد الدولي ومختلف الوكالات التصنيف، ومنها وجود برامج إصلاحية وتحفيزية ملائمة للمستثمر بدأتها الدولة خلال عمليات الإصلاح التي نفذتها مؤخرا عبر برامج رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني.