لقيت التغريدة التي أطلقها يوم أمس الأربعاء وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ والتي وجه خلالها بتعديل التقويم الدراسي لتكون عودة المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات جميعاً بعد عيد الأضحى المبارك، اصداء واسعة اتفقت جميعها على أهمية وصوابية القرار لكونه أنصف الإداريين الذين يبذلون جهوداً كبيرة لا تقل عن جهود المعلمين، بدورهم ثمّن الإداريون (قادة المدارس، والوكلاء، والمرشدون الطلابيون، وأمناء مراكز مصادر التعلم) قرار الوزير رافعين شكرهم له على تقديره الفعلي لهم ولما يؤدونه من عمل طوال العام الدراسي.
تويتر يضج
شهدت منصة التواصل الاجتماعي منذ اللحظات الأولى للتغريدة إطلاق “وسم” على تويتر حمل عنوان # شكراً حمد آل الشيخ والذي وصل إلى ترند، وأجمع المغردون على أهمية القرار ودوره الإيجابي في تقدير الإداريين والمعلمين، ولفتوا إلى أنه يوفر على المعلمين والمعلمات الوقت والجهد والعناء، كما يوفر على الدولة مصاريف الكهرباء في فترة زمنية ميتة (الصيف)، مؤكدين أنه جاء في وقته قبل نهاية العام الدراسي وقبل تمتع الجميع بإجازاتهم، وأشار مغرد إلى أن القادة الحقيقيين هم من يحرصون على جنودهم في الميدان ويهيئون له ظروف العمل التي تساعدهم على تحقيق أفضل الإنجازات، مشيرين إلى أن قرار الوزير فيه راحة نفسية ومادية للإداريين والإداريات.
تغريدة.. ومضامين
لفت متابعون النظر إلى جوانب مهمة حملتها تغريدة وزير التعليم الدكتور آل الشيخ رغم قصرها، مشيرين إلى أنها حملت جملة من المضامين المهمة التي عانى منها العاملون في حقل التعليم لفترة قصيرة سابقة، فقد تطرق وزير التعليم بأنه قراره جاء (سعياً لتحقيق المصلحة والمساهمة في تعزيز الرضا الوظيفي لدى الجميع)، فتحقيق الرضا الوظيفي للموظفين سواء أكان في القطاع الحكومي أو الأهلي نتيجته الارتقاء بالنتائج، وهي نتيجة حتمية، كما لفت آخرون إلى أن تلمس الوزير لحاجة العاملين في الميدان التربوي والسماع لآرائهم هي خطوة في غاية الأهمية وتفضي إلى نتائج إيجابية تنعكس على أبنائنا الطلاب والطالبات.
أمناء المصادر.. شكراً
أمناء مراكز مصادر التعليم بالمدارس اعتبروا قرار الوزير خطوة منصفة في حق الجميع، مؤكدين بأنهم يعملون على مدار اليوم الدراسي جنباً إلى جنب مع المعلمين والطلاب، فلا فرق مطلقاً، حيث إن مراكز مصادر التعلم يمضي فيها جميع طلاب المدرسة جل يومهم الدراسي فيما يقوم الأمين بخدمتهم ومعلميهم.
واعتبر “أمين مصادر التعلم” عماد الرمضان أن شعار القيادات التربوية بأهميتها في الميدان التربوي والاستماع لرأيهم من قبل القيادات العليا إنما هو تحقيق الرضا الذاتي للإداريين بعودة الإجازة أسوة بالمعلمين لكونهم يقومون بأعمالهم المرتبطة بالطلاب، اعتبر القرار بأنه عمل على تخفيف الهدر المالي المتعلق بصرف الكهرباء والماء في فترة العودة للمدارس من قبل المشمولين بقرار الإجازة. كما أن تحقيق الفرص الكبيرة للتواصل البناء مع المشرفين في وقت الدوام المحدد لعودة الجميع خلافاً للعام الماضي حيث كانوا في فترة إجازة ما تسبب في تعطيل العديد من القرارات التي تحتاج لاطلاعهم وموافقتهم عليها، مشدداً على أهمية القرار الذي جاء ليعزز الانتماء للوظيفة والشعور بأهمية الأدوار التعليمية لكل معلم وقيادي ممارس لمهنة التعليم من حيث تكريمه بالإجازة التي تعوض جزءا من جهوده المبذولة.
وأثنى المرشد الطلابي سعد التركي على قرار الوزير مبيناً أن قرارا مثل هذا فيه إشعال لجذوة الحماس والدافعية للعمل في نفوس آلاف المرشدين الطلابيين الذين هم في الأصل مرتبط عملهم بوجود الطلاب، واعتبر أن عودة الجميع في وقت واحد أمر منصف وواقعي من قبل الوزير.
قادة المدارس
قائد ابتدائية النزهة بالأحساء يوسف الحمدان رفع شكره لوزير التعليم على هذا القرار مؤكداً أن مثل هذا القرار جاء ليواكب واقع الميدان التربوي حيث عانى الإداريون وأمناء مصادر التعلم في العام الماضي من العودة في فترة الصيف دون أن تتحقق أي فائدة، بل على العكس فقد لمس الجميع هدر الوقت ومعها فتح أبواب مدارسنا مع ما يتطلبه من كهرباء وخلافه دون جدوى، واعتبر الحمدان وزير التعليم بقراره هذا أصبح يلامس الواقع الميداني ويستمع إلى ملحوظات العاملين في الميدان وهو أمر في غاية الأهمية ويشكر عليه.من جانبه اعتبر قائد ابتدائية محاسن فواز الحربي بأن القرار السابق بعودة الإداريين قبل شهر من المعلمين دفع لعزوف الكثير من المعلمين عن التقدم لمناصب إدارية في التعليم وهذا بالطبع كان سيسبب خللا في المنظومة التعليمية، وأكد الحربي أن جميع قادة المدارس سيقومون فعلياً بتهيئة المدارس من نظافة وتجهيز في الأسبوع الذي يسبق عودة الطلاب، مشدداً على أنها فترة كافية للقيام بكافة الأمور التي تحتاجها المدارس.