كشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف عن المكان والموعد المتوقعين لإطلاق اللجنة الدستورية السورية، مؤكدًا أن الاتفاق النهائي عليها بات قريبًا.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” الفضائية عن لافرينتيف، خلال مؤتمر صحفي له اليوم الجمعة، في ختام الجولة الـ12 للمفاوضات بصيغة أستانا حول سوريا، والتي عقدت خلال اليومين الماضيين في العاصمة الكازاخية نور سلطان قوله إن : “اللجنة الدستورية في طور الاتفاق عليها، وتقطع الشوط الأخير منه عمليا”.
وأضاف أن أطراف مفاوضات أستانا اتفقت على عقد اجتماع في جنيف، حيث سيعلن المبعوث الأممي لسوريا جير بيدرسن عن تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية المنشودة، قائلاً إن موعد هذا الإعلان لم يبحث بعد، لكنه رجح أن يحدث ذلك عقب انتهاء شهر رمضان المبارك.
وأشار المسؤول الروسي إلى أنه من المهم ألا يقتصر الإعلان على قوام اللجنة الدستورية فحسب، يشمل أيضا المسائل الإجرائية لعمله، في حزمة سيكشف عنها بيدرسن.
وأكد لافرينتيف أنه لم يبق هناك سوى نقطتين خلافيتين أو ثلاث، معبرًا عن ثقته بأن بيدرسن سيحلها في وقت قريب، كاشفًا عن أنه تم الاتفاق على أن اللجنة الدستورية ستتخذ قراراتها إما بالإجماع أو بأغلبية 75% من أصوات أعضائها على الأقل.
وفيما يتعلق بالوضع في إدلب، أعرب لافرينتيف عن قلق موسكو من الأوضاع الميدانية هناك لوقوع معظم أراضي المحافظة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وذلك في ظل فشل أنقرة في القضاء علـى الجماعات الإرهابية في المنطقة رغم انقضاء أكثر من نصف السنة منذ إبرام الاتفاق الروسي التركي بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن الدول الضامنة اتفقت على جملة من التدابير لتفعيل اتفاق إدلب، تتضمن تسيير دوريات مشتركة، إضافة إلى إجراءات أخرى لوقف إطلاق النار على خطوط التماس، مضيفا أن وقف إطلاق النار هذا ينطبق على فصائل المعارضة المعتدلة ولا يشمل الجماعات الإرهابية.
ورغم فشل الجولة الأخيرة لمفاوضات أستانا في التوصل إلى اتفاق على قوائم اللجنة الدستورية، وصف لافرينتيف نتائجها بأنها “مثمرة”، مضيفا أن الجولة حققت أهدافها بشكل عام، وتمكنت من وضع إجراءات تساهم في استقرار سوريا.