أعلنت الهيئة العامة للرياضة استضافة المملكة العربية السعودية في الفترة من 5-17 يناير 2020م المقبل، لسباق داكار العالمي لأول مرة على مستوى قارة آسيا وبشراكة تمتد إلى 10 أعوام، وذلك بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
جاء ذلك عبر حفل كبير أقيم عصر أمس بالقدية بحضور رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ورئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير خالد بن سلطان الفيصل، ومايكل راينيجر الرئيس التنفيذي للقدية، وديفيد كاستيرا مدير سباق رالي داكار، ويان لامونير المدير التنفيذي للشركة المالكة لسباق داكار، وعدد كبير من رجال الإعلام المحلي والدولي. وشهد الحفل الكبير جولة في معرض تاريخ داكار، وفيديو يحكي عن المملكة العربية السعودية، إضافة إلى تقديم عرض عن تاريخ رالي داكار، وعروض للراليات السابقة في فرنسا وشمالي إفريقيا وأميركا الجنوبية، وأيضاً فيديو عن أبرز المتسابقين العالميين وجلسات حوار مشتركة معهم. وأبدى الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل سعادته باستضافة المملكة لهذا الحدث العالمي الكبير لأول مرة في قارة آسيا، وقال في كلمته: «الرياضة في المملكة العربية السعودية تاريخ حافل ومنجز متواصل، قطاع يتسم بالعزم والطموح والرغبة الدائمة في الانتصار والفوز، وذلك نظير الدعم غير المسبوق والاهتمام الكبير من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -أيده الله-، وجرّاء هذا الدعم، نحن ننظر بفخر وأمل إلى مستقبل ناصع ترسمه رؤية المملكة 2030». وأضاف: «الجميع يعرف شغفي بالسباقات، ولذلك عندما أنظر اليوم إلى هذا الإنجاز أشعر بفخر كمحب للرياضة أولاً، وأشعر بالمسؤوليّة والتحدّي من منصبي كرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، لكن عندما تتوفّر الرؤية والإرادة، وعندما يكون الدعم غير محدود، فلا مجال للرضا بالقليل، بل بالعكس، يصبح الطموح والسعي نحو المزيد وتخطّي العقبات أسلوبَ حياةٍ وعملاً يوميًّا يشرّف من وضعوا ثقتهم بنا، ويرسم السعادة على من يتطلّع إلينا لننجز». وكشف عن مدة الشراكة مع رالي داكار، وقال: «هذه الشراكة ستمتدّ إلى عشر سنوات، فنحن نريد للعالم أن يرى صحراء المملكة الخلّابة التي تنتظر سرد روايات المغامرة، وأن يتعرّف أكثر على شعب المملكة الطيّب والمضياف الذي يتطلّع لاستقبال العالم، وأن يشهد على أمن وأمان واحترافيّة المملكة التي تضعها في مصاف أبرز مستضيفي الأحداث الرياضيّة العالميّة، كما نريد لهذه الشراكة أن تكون بداية تاريخ جديد لرالي داكار، الذي تصدّر قائمة الراليات لأربعين عامًا في إفريقيا وأمريكا الجنوبيّة، واليوم يكتب أولى كلمات فصل جديد في قارة آسيا ، وتبدأ صفحاته الناصعة في المملكة العربيّة السعوديّة». وعبّر الأمير خالد بن سلطان الفيصل عن فخره واعتزازه بإقامة رالي داكار العالمي على أراضي المملكة للمرة الأولى في قارة آسيا، وقال في تصريح صحفي: «نكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ رياضة السيارات في المملكة بدعم قيادتنا الحكيمة والرشيدة، التي أولت اهتماماً كبيراً بشباب الوطن، وكذلك جهود أخي سمو رئيس الهيئة في استضافة مثل هذا الحدث الكبير، كما لا أنسى جهود زملائي في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية». جدير بالذكر أن رالي داكار 2020 ينطلق على مسافة 9000 كلم، بمشاركة ما يقارب 330 عربة يمثلون 60 جنسية في 4 فئات مختلفة، وهي: فئة الدراجات النارية، والسيارات الرباعية الصحراوية والشاحنات والسيارات، وستكون نقطة الانطلاق من عروس البحر الأحمر، مدينة جدة، ومن ثم يستمر الرالي إلى مشروع البحر الأحمر، الذي يمتد على مساحة 28 ألف كم²، ثم بعد ذلك يصل المتسابقون إلى مدينة المستقبل «نيوم»، وهو المشروع الأكثر طموحاً في العالم ويقع على البحر الأحمر على مساحة تتجاوز 450 كلم، وبعدها يدخل المتسابقون مدينة حائل المشهورة بسباق حائل الدولي، ويكمل سباق داكار الطريق نحو عاصمة المملكة العربية السعودية، مدينة الرياض، وبعدها يدخل المتسابقون في يوم راحة، ثم يعود المتسابقون ليدخلوا المنطقة الشرقية، وبعد ذلك تنتظرهم صحراء الربع الخالي، ليعود بعدها المشاركون مرة أخرى إلى مدينة الرياض وإنهاء السباق في منطقة القدية.