طالبت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد، حركة حماس بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة لتعزيز الموقف الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن الأميركية. وقال أمين سر اللجنة المركزية لفتح اللواء جبريل الرجوب في بيان إن المطلوب من حماس “ليس خطاباً عاطفياً بل خطوات عملية تؤسس لجبهة وطنية، ترتكز على تحصين مشروعنا الوطني القائم على أساس دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس بحدود عام 1967، وعودة اللاجئين”.
وأضاف الرجوب أن “مفهوم الشراكة يتجسد من خلال عملية ديمقراطية حقيقية، كما جرى مؤخراً من انتخابات مجالس الطلبة في جامعات الضفة الغربية، التي كان آخرها في جامعتي الخليل وبيرزيت”. وأكد الرجوب أن المطلوب “تكريس مفهوم التعددية كاستراتيجية وطنية، وليس اسطوانة نسمعها بين الفترة والأخرى”. وقال إن “أولى الخطوات الواجب على حماس القيام بها تتمثل في إنهاء الانقسام وإزالة كافة مظاهر السلطة الحمساوية في غزة، وعودة الحكومة إلى القطاع لممارسة عملها والقيام بمسؤولياتها كحكومة الكل الوطني الفلسطيني للعمل على مواجهة صفقة القرن التي تسعى إلى شطب قضيتنا الوطنية”.
وأضاف أن “التحديات الموجودة تفرض علينا جميعاً أن نغلّب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على أية حسابات أو اعتبارات هنا أو هناك، ونحن نتطلع إلى وقفة صارمة من فصائل منظمة التحرير، لحماية مشروعنا الوطني وحماية منظمة التحرير”. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية دعا في خطاب له إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن الأميركية التي قال إنها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. وأعلن هنية استعداد حماس إلى “لقاءات عاجلة وسريعة مع الكل الوطني دون استثناء، وخاصة مع إخوتنا مع حركة فتح”.