هاجم محتجون غاضبون في السودان اجتماعا لمجلس شورى حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه الزعيم الراحل حسن الترابي، مما أدى إلى إصابة قرابة الـ40 قياديا من الحزب وتدمير عددا من السيارات، وتدخلت قوات من الجيش وقامت بالفصل بين المحتجين الغاضبين داخل الاجتماع الذي انعقد في إحدى الصالات جنوبي العاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان إن عربة نقل صغيرة تحمل مكبر صوت كانت تجوب الشوراع أثناء إنعقاد الاجتماع هي التي عبأت الشباب حيث دعت الاهالي للخروج للتصدي للمجتمعين في صالة قرطبة القريبة من المكان ويريدون التآمر على الثورة، وبحسب الشهود تجمع الاهالي من الشباب والنساء والأطفال بالمئات وقذفوا من داخل الصالة بالحجارة وهشموا عددا من السيارات. وأدان حزب المؤتمر السوداني المعارض المحسوب على قوى إعلان الحرية والتغيير مهاجمة إجتماع المؤتمر الشعبي، وقال الناطق باسم الحزب محمد حسن عربي في بيان “هذا سلوك مرفوض ويتناقض مع مبادئ ثورتنا المجيدة التي اتسمت بالسلمية والوعي من أجل الحرية والسلام والعدالة”، واعتبر أن المؤتمر الشعبي مسؤول سياسياً وقانونياً واخلاقياً عن انقلاب النظام البائد، ومرافقته في القمع والفساد حتى تاريخ سقوطه، ولكن المساءلة عن هذه الشراكة والجرائم محلها ساحات المحاكم والمنابر السياسية وليس أخذ الحقوق باليد. وفي السياق ذاته دان تحالف إعلان قوى الحرية والتغيير المعارض الهجوم، معتبرا أنه سلوك مرفوض، لكنه حمل المؤتمر الشعبي المسؤولية عن جزء من وزر السنوات الماضية.