اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، الليلة الماضية واليوم الثلاثاء، تسعة مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية، بينهم فتاة، فيما أصابت شابا بالرصاص فى بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.
وبحسب بيان نادى الأسير الفلسطينى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى الفتاة المقدسية فاطمة يحيى أحمد سليمان (19 عاما) وهى من بلدة بيت صفافا بالضفة الغربية، وذلك بعد مداهمة منزل عائلتها فجرا، كما اعتقلت طفلا آخر من القدس لم تعرف هويته.
ومن بلدة عزون فى قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى خمسة شبان غالبيتهم أسرى سابقون، وذلك أثناء تواجدهم بالقرب من بلدة الزاوية فى محافظة سلفيت، بالإضافة إلى اعتقال مواطنين اثنين من محافظة الخليل.
وفى قطاع غزة، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى فى بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال المتمركزة فى أبراج المراقبة العسكرية على الشريط الحدودى شمال بيت حانون أطلقت الرصاص صوب مجموعة من المواطنين، ما أدى إلى إصابة أحدهم برصاصة، نقل على إثرها إلى مستشفى الإندونيسى فى بلدة بيت لاهيا المجاورة لتلقى العلاج، ووصفت حالته بالمتوسطة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تتعمد إطلاق الرصاص على أى مواطن يقترب من الشريط الحدودى شمال وشرق القطاع.
من جهته طالب “مركز أسرى فلسطين للدراسات” فى غزة بضرورة وقف كافة العقوبات والإجراءات التعسفية التى تمارسها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين، والتى من شأنها تعكير أجواء شهر رمضان المبارك داخل السجون.
وأكد رياض الأشقر الناطق الإعلامى للمركز، فى تصريح اليوم الثلاثاء، بأن شهر رمضان يأتى هذا العام فى ظل أوضاع صعبة شهدتها السجون خلال الفترة الماضية، وتحديدا سجون الجنوب التى تقع فى صحراء النقب، ولا يزال الأسرى يتأثرون من تداعياتها سواء باستمرار معاناة الجرحى الذين يحتاج بعضهم إلى علاج، أو العقوبات المشددة التى فرضت عليهم خلال أحداث سجن النقب وريمون مما يفاقم معاناة الأسرى.
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال وإدارة سجونها لا تراعى حرمة شهر رمضان، وتتعمد خلال هذا الشهر التضييق على الأسرى عبر عدة إجراءات تعسفية منها تنفيذ عمليات اقتحام و تفتيش مستمرة، بحجة التفتيش الأمني، كما تقوم بعزل بعض الأسرى فى الزنازين الانفرادية وحرمانهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعى مع بقية الأسرى.
وأضاف أن إدارة السجون لا تقدم طعاما يناسب هذا الشهر، حيث كميات الطعام قليلة وسيئة، وتمارس سياسة التنقلات بين الأقسام والسجون، وتحرم الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعى فى ساحة السجن، إضافة إلى حرمان الأسرى من شراء أو إدخال بعض الأغراض التى يحتاجونها فى هذا الشهر كالتمر وزيت الزيتون.
وأوضح أن الأسرى لا زالوا يعانون من تداعيات العقوبات التى فرضتها إدارة السجون بحقهم بعد الأحداث الأخيرة رغم أن الاتفاق الذى توصلت إليه “الحركة الأسيرة” مع الاحتلال ينص على إلغاء كافة العقوبات، إلا أن ذلك يجرى بالتدريج، مما ينعكس سلبا على أوضاع الأسرى، حيث لا يزال المئات منهم محروم من الزيارة، وآخرون معزولون فى ظروف قاسية، كما يمنع الاحتلال ذوى الأسرى من إدخال العديد من الأغراض التى تلزم أبناءهم ولا تتوفر فى السجن.
وطالب مركز أسرى فلسطين كافة المنظمات الدولية، وفى مقدمتها الصليب الأحمر الدولي، بمتابعة الأوضاع داخل السجون من خلال الزيارات المكثفة لضمان وقف كل أشكال التضييق على الأسرى خلال رمضان، ووقف ممارساته الاستفزازية، داعيا أبناء الشعب الفلسطينى وفصائله الوطنية والإسلامية إلى ضرورة زيارة عائلات الأسرى وأبنائهم فى هذا الشهر، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبناءهم فى هذه المناسبات المباركة.
فى سياق آخر، دعا مدير المسجد الاقصى عمر الكسوانى المواطنين إلى شد الرحال إلى المسجد المبارك خلال شهر رمضان للتصدى لاقتحامات عصابات المستوطنين ومخططات الاحتلال فى الاقصى.
وأكد الكسوانى، لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 25 ألف مصل أدوا الليلة الماضية صلاة التراويح فى المسجد الأقصى رغم الإغلاقات والحواجز، مشيرا إلى ان هذا العدد الكبير من المصلين فى أول أيام رمضان يدلل على أن أعداد المصلين ستشهد ارتفاعا ملحوظا خلال الشهر الفضيل.