ابعاد الخفجى-سياسة:قال مسؤولون اسرائيليون يوم السبت ان مجلس الوزراء برئاسة بنيامين نتنياهو سيدرس إطلاق سراح أكثر من 100 سجين فلسطيني تحتجزهم اسرائيل من اجل تعزيز فرص نجاح محادثات من المتوقع ان تجرى مع الفلسطينيين في واشنطن الاسبوع القادم.
وينظر الي موافقة اسرائيل على الافراج عن السجناء المعتقلين منذ ما قبل اتفاقات السلام المؤقتة مع الفلسطينيين الموقعة في 1993 على انها حيوية لآمال الولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والمتوقفة منذ 2010 .
وقال مسؤولون اسرائيليون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم ان نتنياهو وافق بالفعل على اطلاق سراح السجناء لكنه يريد الحصول على موافقة من مجلس الوزراء للمساعدة في التغلب على هواجس بين الاسرائيليين بشان تحرير سجناء ادينوا بالتورط في هجمات قاتلة.
واضاف المسؤولون ان خطته تنص على اطلاق سراحهم على اربع مراحل على الاقل على مدى فترة مدتها تسعة اشهر.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بان تطلق اسرائيل سراح السجناء وكلهم يقضون احكاما بالسجن لفترات تزيد عن 20 عاما كشرط لاستئناف المفاوضات.
وقال المسؤولون الاسرائيليون ايضا ان من المتوقع ان يعين مجلس الوزراء نتنياهو رئيسا لفريق وزاري مصغر من اربعة اعضاء مكلف بمراجعة ملفات السجناء المئة المنتظر الافراج عنهم من بين آلاف من الفلسطينيين في سجون اسرائيل.
وسعيا لكسب تأييد الرأي العام لخطته أصدر نتنياهو بيانا مساء السبت يحث الاسرائيليين على دعم ما سمه “قرارا مؤلما للغاية”.
وقال نتنياهو “من وقت لاخر يتعين على رؤساء الوزراء ان يتخذوا قرارات تتعارض مع الرأي العام عندما يكون من المهم ان تفعل البلاد هذا.”
واشار ايضا الي ان الافراج عن السجناء سيكون اختبارا للنوايا الفلسطينية قائلا ان اسرائيل سيكون بمقدورها في الاشهر المقبلة ان “ترى هل نحن امام جانب فلسطيني يريد مثلما نريد نحن نهاية حقيقية للصراع بيننا.”