قال عدد من المستثمرين: إن إعلان “إم إس سي آي” عن عزمها على إدراج 30 شركة سعودية في مؤشر الأسواق الناشئة، على أن يتم إجراء التغييرات بدءاً من 28 مايو 2019، مقدرة أن وزنها سيبلغ 1.42 % في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة، هي الخطوة الأولى من خطوات تنفيذ قرار “م إس سي آي” المتضمن ترقية سوق المال السعودي إلى مرتبة الأسواق الناشئة وستكون الخطوة الثانية لذلك في شهر أغسطس المقبل، وبينوا أن إدراج هذه الشركات يرفع جاذبية وسيولة السوق ويزيد في نمو الطلب على هذه الشركات.
وقال عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة الرياض، خالد الجوهر، لـ “الرياض”: إن المتتبع للسوق خلال هذه الفترة يلاحظ أن السوق متأثر بأحداث ومؤثرات خارجية وليست من داخل السوق تسببت في حالة التراجع الملاحظة حاليا وأبرز تلك المؤثرات التوترات الجيوسياسية في المنطقة بالإضافة إلى تأثير المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ومع زوال تأثير هذه المؤثرات، وأعتقد أن ذلك سيكون في ظرف أسابيع قليلة سنرى عودة السوق لمسيرته التصاعدية من جديد.
وأشار خالد الجوهر إلى أن إعلان “إم إس سي آي” عن عزمها على إدراج 30 شركة سعودية في مؤشر الأسواق الناشئة، يأتي الخطوة الأولى من خطوات تنفيذ قرار “م إس سي آي” المتضمن ترقية السوق السعودي إلى مرتبة الأسواق الناشئة وستكون الخطوة الثانية لذلك في شهر أغسطس المقبل خلال فترة المراجعة الربعية للمؤشر، وطبيعي أن ينتج عن هذه الخطوة زيادة في جاذبية وسيولة السوق، إضافة إلى نمو الطلب على الشركات المدرجة.
بدوره قال الاقتصادي يحيى سرور الزايدي، إن إعلان “إم إس سي آي” عن عزمها على إدراج 30 شركة سعودية في مؤشر الأسواق الناشئة، في خطوه أولى من خطوات ترقية السوق لمرتبة الأسواق الناشئة يرفع جاذبية وسيولة السوق ويزيد في نمو الطلب على هذه الشركات التي تم إدراجها في المؤشر، وتعد هذه الخطوة أمر طبيعي فالسوق السعودية أكملت جميع المتطلبات المطلوبة للإدراج في هذا المؤشر وغيره من المؤشرات الأخرى.
وبين الزايدي، أن إعلان “إم إس سي آي” يعتبر من المحفزات فمؤشر مورغان ستانلي من أهم المؤشرات العالمية بأصول تناهز 1،8 تريليون دولار ولكنه تزامن مع تراجع لمؤشر السوق جراء تأثره بعدد من العوامل الخارجية والتوترات الجيوسياسية في المنطقة بالإضافة إلى تجدد المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهذه مؤثرات مؤقته ومع زوالها من المؤكد أن السوق سيعاود مسيرته التصاعدية وسنرى نتائج الإدراج في مختلف المؤشرات تنعكس بالإيجاب على مستوى أسعار الأسهم المدرجة وعلى القيمة السوقية الإجمالية.
وكانت “إم إس سي آي” قد أعلنت أمس في مراجعتها النصف سنوية للمؤشرات، أنه سيتم إدراج 30 شركة سعودية في مؤشر الأسواق الناشئة، مبينة أن وزنها سيبلغ 1.42 % في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة.
وأوضحت أنه سيتم إجراء التغييرات اعتباراً من 28 مايو الجاري.
وقررت “إم إس سي آي” في يونيو الماضي، في مراجعتها السنوية للعام 2018 لتصنيف أسواق الأسهم الدولية، ترقية السوق السعودي إلى مرتبة الأسواق الناشئة على خطوتين؛ الأولى ستتم خلال المراجعة نصف السنوية في مايو الجاري، والثانية خلال المراجعة الربعية للمؤشر في أغسطس المقبل.
وفيما يخص مؤشري أداء السوق السعودي فقد أجرت “إم إس سي آي” تغييراً على مؤشر الشركات ذات رأس المال الصغير؛ حيث تمت إضافة كل من شركتي “الدريس” و”وقت اللياقة”، فيما لم تجر أي تغيير على مؤشر الشركات القيادية، وهي نفس الشركات الـ 30 التي تم إدراجها على مؤشر الأسواق الناشئة.
وكانت “إم إس سي آي” قد أطلقت في العام 2015 مؤشرين لقياس أداء الشركات بسوق الأسهم السعودي؛ حيث يضم المؤشر الأول 30 شركة قيادية في السوق، فيما يضم المؤشر الثاني بالإضافات الجديدة 41 شركة ذات رأسمال صغير.