قالت شركة الراجحي المالية إن ارتفاع متوسط أسعار البيع في قطاع الإسمنت السعودي للمبيعات المحلية خلال الربع الأول 2019، لا يعزى إلى ارتفاع الطلب، الذي تراجع إلى 10.7 ملايين طن بنسبة 9 % على أساس سنوي، ونسبة 3 % على أساس ربعي، لكنه يرتبط بتفضيل المنتجين إنهاء حرب الأسعار والتركيز على الأسعار المرتفعة بدلا من الاستحواذ على حصص في السوق.
وقالت إن قطاع الإسمنت السعودي ظل تحت الضغوط للربع الثالث على التوالي، وبينما ظل الطلب المحلي ضعيفا، فقد ارتفعت الصادرات إلى 2.5 مليون طن بنسبة 64 % على أساس ربعي، نتوقع أن ينخفض الطلب بدرجة كبيرة خلال الربعين القادمين بسبب العوامل الموسمية (وهي شهر رمضان، وعطلة العيد والعطلة الصيفية، ونعتقد أن أسعار البيع الحالية سوف تظل جيدة نظرا لأن المنتجين يركزون أكثر في الوقت الراهن على تحديد الأسعار بدلا من تركيزهم على حجم الإنتاج.
علاوة على ذلك، يتوقع أن يستمر الطلب على الإسمنت في الانخفاض خلال 2019، متأثرا بمحدودية الإنفاق الرأسمالي من قبل الحكومة، مقرونة بارتفاع تكاليف الإنشاءات، وكانت الحكومة قد أعلنت عن مشروعات ضخمة تشمل مشروعات نيوم، والقدية والبحر الأحمر والإسكان والسياحة ومن المحتمل أن يوجد مزيدا من الطلب، ولكن في المدى البعيد، وقالت الشركة في تقريرها عن القطاع إنه بالإضافة إلى السابق نعتقد أن التصدير سوف يرتفع أكثر مع استمرار ضعف السوق المحلي، مما قد يساعد القطاع في خفض مخزوناته الحالية الضخمة. وإجمالا، فقد أبقت الشركة على تصنيفاتها الحالية المحايدة للقطاع متضمنا التوصية بالمحافظة على المراكز في أسهم شركاته نظرا لعوامل السوق الضعيفة حاليا.
وتوقعت الراجحي المالية أن ينخفض إجمالي الطلب على الاسمنت بنسبة 5 % على أساس سنوي ليصل إلى 38 مليون طن.وقفزت أرباح شركات الإسمنت المدرجة في السوق إلى 647 مليون ريال بنهاية الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 61.9 %، مقارنة بأرباح الربع المماثل من العام السابق والتي كانت 400 مليون ريال.