أوصت ندوة الجهود العلمية في المسجد النبوي في العهد السعودي والتي أقيمت برعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في ختام أعمالها بزيادة الاهتمام بتدريس علوم القرآن وعلوم السنة جنباً إلى جنب مع دروس التفسير والحديث النبوي، وزيادة الاهتمام باللغة العربية وعلومها باعتبارها لغة فهم الكتاب والسُّنة، واستمرار الندوات العلمية المتعلقة بجهود المسجد النبوي الشريف في مُختلف جوانبه الحضارية، وتوثيق تاريخه العلمي على مرِّ العصور، وكذلك إصدار موسوعة شاملة للمدرسين في المسجد النبوي الشريف، وسيَرِهم، وجمعِ تراثهم العلمي وتيسيرها للباحثين، وصياغة وتوثيق دروس الحرمين بطريقة تتناسب مع وسائل التواصل الحديثة وإتاحتها للمسلمين بكافة أنحاء العالم مع العناية بترجمتها للُّغاتِ الحيّة.
وأوصى المشاركون بالندوة بإنشاء معرض دائم لوسائل الدعوة والتعليم في المسجد النبوي، وإتاحة الاستفادة منه بوسائل الاتصال الحديثة، وتوثيق وفهرسة ونشر الجهود العلمية في المسجد النبوي في العهد السعودي، وتضمين المناهج الدراسية نُبذة عن تعظيم الحرمين وواجب المسلمين تجاههما، وكذلك إبراز ما تقوم به المملكة تجاه الحرمين وعمارتهما وخدمتهما، ورفع مستوى العلم الشرعي، والوعي المعرفي، لقاصديهما من الحجاج والزوّار، وتوفير سبل الراحة لهم، وتطوير التعليم العالي في الحرمين الشريفين من خلال إنشاء جامعة خاصة بهما تحت مُسمّى: “جامعة الحرمين الشريفين”.
وفي كلمه له خلال الختامي أكد الشيخ د.عبد الرحمن السديس -الرئيس العام لشؤون الحرمين- على أن الندوة أبرزت وسطية الدين واعتداله من خلال الأبحاث العلمية المؤصلة التي لها أهدافها ومحاورها المتعددة في إبراز مكانة المسجد النبوي والعناية بالجوانب العقدية والعلمية والفقهية والعناية بعلوم القران الكريم والسنة النبوية واللغة العربية ووسائل نشر العلوم والمعارف في رحاب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وشكر الجميع على جهودهم المبذولة في نجاح هذه الندوة العلمية، رافعاً الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لهذه المناسبة، كما شكر الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد.