فى محاولة لمكافحة تفشى الأمراض، كشف فيس بوك عن مبادرة جديدة تركز على استخدام بياناتها وتقنياتها لمساعدة المنظمات غير الربحية، والجامعات العاملة فى مجال الصحة العامة، حيث صممت الشبكة خرائط جديدة يمكن أن تساعد شركائها فى المجال الصحى على فهم أفضل لانتشار الأمراض المعدية فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك المكان الذى يعيش فيه الناس، وكيف يتحركون، وما إذا كان لديهم اتصال، وذلك بحسب gadgetsnow الهندى.
وأوضح فيس بوك أن المبادرة تتضمن ثلاث فئات جديدة من الخرائط: خرائط الكثافة السكانية، مع التقديرات الديمغرافية، وخرائط الحركة، وخرائط تغطية الشبكة، وقال :” كل هذه الخرائط ، إذا اقترنت بمعلومات من النظم الصحية ، يمكن أن تحسن الطريقة التى تقدم بها المنظمات الإمدادات وتستجيب لتفشى المرض”، لا تقدر خرائط الكثافة السكانية عالية الدقة عدد الأشخاص الذين يعيشون ضمن مربعات شبكية طولها 30 مترًا فحسب ، بل توفر أيضًا رؤى حول التركيبة السكانية ، بما فى ذلك عدد الأطفال دون سن الخامسة ، وعدد النساء فى سن الإنجاب ، وكذلك الشباب والنساء السكان المسنين.
وقال البيان “هذه الخرائط ليست مبنية على استخدام بيانات فيس بوك، لكنها تعتمد بدلاً من ذلك على الجمع بين قوة رؤية الذكاء الإصطناعى، وصور القمر الصناعى ومعلومات التعداد، ومن خلال دمج مجموعات البيانات المتاحة علنًا وتجارًا مع إمكانيات الذكاء الإصطناعى الخاصة بفيس بوك، أنشأنا خرائط سكانية أكثر تفصيلًا من 3X أكثر من أى مصدر آخر”.
لكن فيس بوك استخدم بياناته على أكثر من مليارى مستخدم لإنشاء خرائط للحركة، خاصة وأنه يواجه مسؤولى الصحة العامة فى كثير من الأحيان تحديات فى التنبؤ بمكان تفشى الأمراض، مثل الملاريا أو الكوليرا، ومع ذلك، فقد وجد البحث أن مزاوجة معلومات النظام الصحى مع بيانات حول تنقلات البشر يمكن أن تسفر عن رؤى قيمة حول الأمراض التى تنتشر عن طريق الاتصال من شخص لآخر.
وقال عملاق الشبكات الاجتماعية: “حركتنا تقوم بتخطيط المعلومات الإجمالية من الأشخاص الذين يستخدمون فيس بوك على هواتفهم المحمولة مع تمكين خدمات الموقع، مما يوفر لقطات فورية فى أنماط التنقل”. نظرًا لأن غالبية الأشخاص يستخدمون فيس بوك على الهواتف المحمولة التى تعتمد على الشبكات الخلوية، فقد قام عملاق الشبكات الاجتماعية أيضًا بإنشاء خرائط فى الوقت الفعلى تُظهر المنظمات الصحية ما إذا كان يمكن الوصول إلى الأشخاص عبر رسالة عبر الإنترنت قبل أنشطة مثل أيام التطعيم أو شبكة الفراش التوزيعات.