حذرت الخارجية الأميركية، نظام الأسد، من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية مجددًا، مؤكدةً أنه في حال تم ذلك، فإنها وحلفاءها سيردون بسرعة وبشكل مناسب. جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية الأميركية الأربعاء، على أعقاب رصدها مؤشرات تؤكد أن نظام الأسد قد يجدد استخدامه للأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الأنباء التي أشارت إلى هجوم بالكلور في شمال غربي سورية صباح يوم 19 مايو 2019. وذكر البيان أن نظام الأسد، شنّ جميع هجمات الأسلحة الكيميائية التي تم التحقق منها تقريبًا، التي وقعت في سورية – وهي نتيجة توصلت إليها الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا، وقامت المنظمة السابقة لحظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) – آلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة – بالتحقق من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية، وأبلغت عنه عدة مرات. وجدد البيان التأكيد على ضرورة أن تتوقف هجمات نظام الأسد ضد المجتمعات في شمال غربي سورية، مشيرًا إلى أن مسؤولية نظام الأسد في هجمات الأسلحة الكيميائية المروعة لا يمكن إنكارها.
واستهدفت غارات جوية معقلا للمسلحين في شمال غرب سورية ما أسفر عن مصرع 12 مدنياً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين المسلحين والقوات الموالية للنظام. وذكر المرصد أن غارات استهدفت أماكن في منطقة السوق الشعبي بكورنيش مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي” مشيرا إلى استشهاد ما لا يقل عن 12 مواطنا على الأقل وإصابة نحو 18 آخرين، ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان الهجوم نفذ بسلاح الجو السوري أم الروسي.
وفي ريف حماة أعلنت فصائل من المعارضة السورية مساء الثلاثاء، سيطرتها على أغلب مناطق بلدة كفر نبودة بعد ساعات من بدء معركة مع قوات النظام التي سيطرت على البلدة قبل أسبوعين، وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة لما يعرف بالجيش السوري الحر: “استعادت فصائل المعارضة أغلب بلدة كفر نبودة وتجري الآن المعارك حالياً في الحي الغربي ووسط البلدة بعد تكبد القوات السورية خسائر كبيرة”، وأضاف أن أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام والمجموعات الموالية لهم قتلوا، كما تم أُسر عدد كبير منهم، وسط قصف صاروخي ومدفعي عنيف على البلدة واغتنام دبابتين وسيارة مزودة برشاش”، وقال: “حسب مجريات المعركة وتقدم المقاتلين مسألة السيطرة على البلدة تتم خلال الساعات القادمة”.