حقق المدرب الوطني يوسف عنبر ما عجز عنه الأرجنتيني بابلو غويدي والأوروغوياني خورخي فوساتي مع ناديه الأهلي، وذلك بعد المستويات المتذبذبة للفريق الكروي الأول من بداية الموسم إلى أن فقد الفريق المنافسة على لقبي الدوري وكأس الملك، حيث نجح المدرب الوطني في خطف إحدى البطاقات المؤهلة لدور الـ16 في دوري أبطال آسيا في النسخة الحالية، وحجز مقعد آسيوي في النسخة المقبلة.
ولم يحتج عنبر وقتاً طويلاً لإعادة “القلعة الخضراء” لمسارها الصحيح ويوقف مسلسل الخسائر التي تعرض لها الفريق في كثير من المباريات في كافة المسابقات المحلية والخارجية، فالمدرب الوطني الذي جاء خلفاً للمدرب غويدي ثم فوساتي، استطاع خلال فترة وجيزة تحقيق نتائج رائعة مع النادي، حيث وضع يده على مكمن الخلل وكانت جميع اختياراته في التشكيلة صائبة في كافة المباريات إلى جانب اعتماده على الأسماء الشابة في ناديه ومنحهم كامل الفرصة إلى إثبات أحقيتهم في تمثيل الفريق.
وعلى الرغم من تراجع أداء الفريق الذي على أثره تراجع في سلم ترتيب الدوري، إلا أن المدرب القدير يوسف عنبر كان واثقا من النجاح، وبدأ في رسم استراتيجية عمله التي تعتمد على روح الفريق الواحد، حيث تشرب لاعبو الأهلي معه حب الانتصارات ورفض الخسارة، وكان له ما أراد بعدما حقق سبع انتصارات بجميع البطولات، بينما لم يتعرض الفريق معه سوى لخسارة واحدة.
هذا الأداء المذهل والمتناغم قاد الأهلاويين بكل جدارة إلى المركز الرابع على سلم الترتيب، وكانت المباراة الأخيرة أمام باختاكور الأوزبكي بمثابة الاختبار الحقيقي ليوسف عنبر وكتيبته، حيث نجحوا بكل اقتدار في اقتلاع أغلى ثلاث نقاط من أمام منافس قوي وصعب وخطف بطاقة التأهل إلى دور الـ16 في المشوار الآسيوي.
وتغنت جماهير الأهلي بمدربها الطموح، الذي قبل بالمهمة التدريبية في التوقيت الصعب وفاء ورغبة منه في إنقاذ الأهلي من شبح الخروج من البطولة الآسيوية الذي ظل يحاصره منذ بداية توليه الدفة الفنية، غير أن عنبر كان واثقاً من قدرته على انتشال الفريق لمعرفته التامة بكافة التفاصيل داخل البيت الأهلاوي، ولإيمانه التام بتعاون الإدارة واللاعبين معه بإعادة «قلعة الكؤوس» إلى واجهة الكرة السعودية من جديد، ولم يخيب المدرب الوطني آمال من طرح به الثقة.
من جانبه، أبدى المدرب الوطني يوسف عنبر بعد نهاية اللقاء سعادته البالغة بتأهل فريقه إلى دور الـ16 في البطولة الآسيوية.
وقال: “سعادتي كبيرة بعد التأهل الآسيوي ومن أمام منافس قوي وصعب، تأهلنا بشكل مستحق رغم الظروف الصعبة”.
وأضاف: “هزمنا بطل الدوري الأوزبكي الذي لم يخسر في آخر 15 مباراة لعبها خلال الفترة الماضية”.
وتابع: “اللاعبون كانوا رجالاً في الملعب، وجميعهم لم يقصروا ولهم مني كل الشكر والتقدير”.
وختم حديثه :”أشكر كل من وضع الثقة في شخصي، والحمد لله على توفيقه، وإنهاء الموسم بتأهل إلى دور الـ16 وحجز مقعد في المشوار الآسيوي الموسم المقبل”.
وفي سؤال هل يحظى المدرب الوطني بالفرصة الكاملة في التدريب على مستوى الأندية الممتازة.
أكد أن المدرب الوطني يحصل في فترات متفاوتة على فرصة التدريب سواءً كمدرب رئيس أو مساعد في الأندية.
وقال: “هذه الفرص تحتاج للاستغلال من قبل المدرب لإثبات جدارته حتى يكون محل الثقة في أي وقت لاحق سواء في الأندية أو المنتخبات السعودية وحقيقة المدرب يحتاج للعمل على التطوير الدائم لمستواه حتى ينجح في هذا المجال”.
وأضاف: “المدرب الوطني نجح في كسب ثقة شريحة واسعة من الجماهير الرياضية بعد ما تحقق من إنجازات تحت قيادته سواء للفرق أو المنتخبات”.