جندت رابطة مكة للنقل 400 حافلة إسهاماً في نقل ما يقارب الـ 45 مليون شخص في شهر رمضان المبارك إلى المسجد الحرام ضمن مشروع النقل الترددي عبر خمسة مسارات مختصراً الوقت ورفع المشقة خاصة في العشر الأخيرة من رمضان التي تشهد ازدحاماً وتوافداً كبيراً من المعتمرين بالتنسيق مع مرور العاصمة المقدسة لتشغيلها بكافة طاقتها في الاتجاهات المحددة لها .
وأوضح رئيس مجلس إدارة رابطة مكة للنقل الدكتور أحمد بن فرحان الغامدي أن مشروع النقل الترددي الذي يأتي تنفيذه بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ، ترتكز آلية العمل فيه بتسيير الحافلات من أماكن وجودها بعد إدخالها في مسار محدد ، ومن ثم تصطف بجانب بعضها بعضاً في انتظار المصلين ، عقب ذلك تمتلي الحافلات عن بكرة أبيها ، وتنطلق فوراً إلى “محبس الجن” ، لتتولى إنزال المصلين ، ومن ثم تعود مرة أخرى لمسار ينطلق من النوارية إلى محطة جرول بمنطقة الحرم ، ومسار ثالث ينطلق من الزاهر الى محطة جرول بمنطقة الحرم ، ومسارات مختلفة لنقل سكان الفنادق للصلوات بالحرم الى كل من شعب عامر ومحطة جرول .
وأفاد أن المشروع يشكل إحدى الخدمات التي تقدمها الحكومة الرشيدة لقاصدي بيت الله الحرام حيث يقدّم المشروع خدمة التنقل ذهاباً وإياباً للتقليل من كثافة المركبات المتجهة للمسجد الحرام وتسهيل وصول المصلين إليه بيسر وسهولة حيث أسهم في تخفيف معاناة الكثير من العائلات والسيدات وتسهيل وصولهن إليه مباشرة دون مشقة السير لمسافات طويلة لأداء الصلاة في شهر رمضان لاسيما صلاة القيام ، وكذلك صلاة التهجد في العشر الأواخر من الشهر الفضيل .
وأفاد أن المشروع الذي تقوم عليه شركة رابطة مكة للنقل يرسخ مفهوم النقل لخدمة لضيوف الرحمن من معتمرين وزائرين وذلك على متن حافلات تتوفر فيها أقصى درجات الأمان والراحة وذلك عبر استقطاب الكفاءات التي تحقق أهداف الخدمة من حيث الجودة والسلامة كدليل واضح على التزام الشركة بمعايير جودة الخدمة العالمية .
وعد النقل الترددي فكرة رائدة تهدف إلى تسهيل حركة السير في المنطقة المركزية على امتداد الشوارع الرئيسة بمكة المكرمة ويسهم في تقليل الازدحام المروري ، الذي يحصل في الشوارع والطرقات خلال أوقات الذروة وبنسبة كبيرة ، وبخاصة في فترة شهر رمضان الذي يشهد توافد آلاف المعتمرين والزوار من داخل وخارج المملكة .
ونوه بأن المشروع يعد مفخرة ووجه مشرق من الخدمات الجليلة التي تقدمها حكومتنا الرشيدة ضمن منظومة شبكة النقل العام ، سائلاً الله تعالى أن يوفق من أسهم في هذا المشروع الذي سهل على قاصدي المسجد الحرام الذهاب يومياً لأداء الصلاة والتخفيف من معاناة العديد من الأسر ، خاصة في شهر رمضان ، كما أن تسعيرة “النقل الترددي” مناسبة وبأسعار رمزية، وهي في متناول الجميع .
يذكر أن المسارات الخمسة التي تم تشغيلها في النقل الترددي تشمل موقف النوارية ، الزائدي , الهدى , الشرائع , الكعكية ، كما أن الرابطة تعمل وفق خطة مرنة موضوعة بمشاركة عدة إدارات حكومية ، وتم اتخاذ عدة آليات منها تحديد حافلات نقل المعاقين المجهزة آليا والتي تعمل لأول مرة كخدمة مجانية ومغاسل بخار متحركة لنظافة الحافلات بسرعة وبما يتناسب مع المكان والورش المتنقلة السريعة المزودة بقطع الغيار والدراجات النارية للإسعاف العاجل للأعطال في مناطق الازدحام و”التناكر” لتزويد الحافلات بالوقود في أماكن عملها إضافة لتجهيز “صهاريج المياه” لأغراض الدفاع الدني .