طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بالتراجع عن خططها الاستيطانية في مدينة القدس. وقال اشتية في بيان “إن قرار إسرائيل بناء أكثر من 800 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، واستمرار اعتداءاتها على المصلين والمرابطين في الأقصى يعكس العقلية الاستعمارية، ومحاولة تكريس الأمر الواقع وتدمير أي فرصة متبقية للعملية السياسية”. وطالب اشتية المجتمع الدولي باتخاذ خطوات للضغط على إسرائيل للتراجع فورا عن إجراءاتها الاستعمارية التي تتعارض مع الإجماع الدولي والقرارات والقوانين الدولية، معتبرا أن بيانات الاستنكار رغم أهميتها غير كافية. وتابع قائلا “يجب إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي ووقف إجراءاتها الاستفزازية سواء بإعلانها عن بناء وحدات استيطانية على أراضي القدس الشرقية أو باعتداءاتها على المصلين في الحرم القدسي الشريف في أيام الشهر الكريم”. وحذر من “إن الاعتداءات على القدس، بما تحمله من قدسية دينية ووطنية، ستجر تبعات خطيرة”. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها، لإنقاذ حل الدولتين “الذي تطيح به إسرائيل بسياساتها اليومية”، محذرا من التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من الضفة الغربية.
من جهته استعرض مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر في بروكسل “أفكاره” حول الشرق الاوسط مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، حسب ما أعلنت مينا اندريفا المتحدثة باسم يونكر. وقالت المتحدثة للصحافيين إن اللقاء تم بناء على طلب كوشنر بعد الظهر في مقر المفوضية. وتابعت “خلال المحادثات حول الشرق الأوسط، استمع الرئيس يونكر ووزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني إلى أفكار كوشنر وأكدا مصلحة الاتحاد الأوروبي الأساسية بتحقيق السلام والأمن والاستقرار الدائم في المنطقة”. كما شدد المسؤولان الأوروبيان على أهمية “التنمية الاقتصادية للمنطقة بأكملها” واعتبراها “مهمة جدا”. وقالا انها “يجب أن تكون مصحوبة بتحقيق تقدم سياسي يأخذ في الاعتبار تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين”. ولم تقدم تفاصيل عن الأفكار التي حملها كوشنر لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.