ودع المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم نهائيات كأس العالم 2019م المقامة حالياً في بولندا، بعد أن خسر جميع مبارياته الثلاث، وخرج من البطولة من دون أي رصيد من النقاط، برغم أن «الأخضر» كان مؤهلاً للوصول إلى أدوار متقدمة من البطولة عطفاً على المستويات الكبيرة التي قدمها في نهائيات كأس آسيا للشباب في نوفمبر الماضي التي أقيمت في إندونيسيا وتمكن من الفوز باللقب الثالث للمنتخب السعودي بعد أن تجاوز كوريا الجنوبية في المباراة النهائية بهدفين لهدف.
ولكن في كأس العالم للشباب خالف الأخضر التوقعات وودع البطولة باكراً وسط أداء متواضع، بعكس آخر مشاركتين كانت للمنتخب السعودي عام 2011م في كولومبيا وحصل حينها الفريق السعودي على ستة نقاط من فوزين وخسارة واحدة ووصل إلى دور الـ 16 وخسر أمام البرازيل البطل بثلاثية نظيفة، وقبل موسمين في كأس العالم للشباب 2017م والتي أقيمت في كوريا الجنوبية حصل المنتخب على أفضل ثالث في دور المجموعات برصيد أربع نقاط. من فوز وتعادل وخسارة واحدة، وخسر في دور الـ16 بصعوبة أمام الأوروغواي بهدف دون رد. ومقارنة بعطاء ومستويات الأخضر في النسخة الحالية مقارنة في آخر مشاركتين فإن الأفضلية تتجه لآخر مشاركتين.
وبرغم الاهتمام والدعم الكبيرين والإعداد الجيد للمنتخب السعودي لهذه البطولة والتي كانت على أربع مراحل و11 مباراة ودية مع منتخبات قوية، لم يقدم «الأخضر» مستواه المعروف وظهرت أخطاء عديدة وتحديداً في مركز الدفاع. فيجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم دراسة هذا الإخفاق من كل النواحي ووضع الحلول لتفاديها مستقبلاً، والمحافظة على الإيجابيات وتطويرها ودعمها ومن أهم هذه الإيجابيات كوكبة النجوم التي سيكون لها شأن مستقبلاً مع أنديتها والمنتخب الأول.