دعا “تجمع المهنيين السودانيين” أمس الخميس المحتجين إلى الالتزام بالسلمية وعدم الانجرار وراء دعوات العنف وحمل السلاح.
وقال “تجمع المهنيين” ، وهو أحد القوى الرئيسية المشكلة لقوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة، :” تلتزم ثورتنا بالسلمية، يجب تجنب الاحتكاك مع قوات الجنجويد وعدم الإستجابة لدعوات الجر إلى العنف وحمل السلاح”.
وأضاف “تجمع المهنيين” ، في بيان على موقع التواصل الاجتماعي تويتر” أمس:”نعمل بكافة الأشكال على توثيق كل جرائم مليشيات النظام وجنجويده بصورة لا تهدد سلامتنا”.
وأشار إلى أن “مليشيا الجنجويد تقوم بترك الأسلحة في الأحياء لجر الناس للعنف ، الرجاء عدم أخذها وإبلاغ الشرطة فوراً لاستلامها وعدم الإنجرار للعنف”.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة السودانية ، صباح أمس أن عدد قتلى الأحداث الأخيرة في الخرطوم، لم يتجاوز 46 شخصا، في الوقت الذي قالت فيه لجنة أطباء السودان المركزية (معارضة غير رسمية) أن عدد ضحايا فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم فجر يوم الاثنين الماضي بلغ 108 قتلى وعدد الجرحى 500 شخص.
من ناحية اخرى نفت الشرطة السودانية أمس خبرا مفاده إفشال محاولة تهريب الرئيس المخلوع عمر حسن البشير ورموز النظام السابق من سجن كوبر.
وقالت الشرطة ، في تعميم صحفي بثته وكالة الأنباء السودانية ” سونا”، :”تأكد للشرطة أن هذا الخبر عارٍ من الصحة تماما وأنه لم ترصد أية محاولة كهذه”.
وأضافت أن “القوات المكلفة بحراسة وتأمين السجن تؤدي واجبها بكفاءة واحترافية ويقظة”، مطالبة وسائل الإعلام بتوخي الدقة في نقل الأخبار للرأي العام.
محاولة وساطة
قال مصدر دبلوماسي في سفارة إثيوبيا بالخرطوم إن رئيس الوزراء أبي أحمد سيزور العاصمة السودانية للوساطة بين المجلس العسكري وتحالف المعارضة بشأن الانتقال نحو الديمقراطية.
وأبلغ المصدر رويترز أن أبي سيجتمع مع أعضاء المجلس العسكري الانتقالي وشخصيات من حركة إعلان قوي الحرية والتغيير المعارضة خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا.
الى ذلك قالت وكالة الإعلام الروسية الخميس إن روسيا تعارض التدخل الأجنبي في السودان وإنه يتعين على السلطات هناك كبح من وصفتهم بالمتطرفين.
ونقلت الوكالة عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية قوله إن موسكو تفضل إجراء حوار وطني بشأن مرحلة انتقالية تفضي إلى انتخابات جديدة.
ونقلت الوكالة عنه قوله “من البديهي أن تحقيق ذلك يتطلب بسط الأمن والنظام، ويتطلب محاربة المتطرفين ومثيري الشغب الذين لا يريدون استقرار الوضع”.
وأضاف “هذا هو ما عليه الحال الآن، لكننا نعارض أي تدخل خارجي وفرض أي شيء على شعب السودان”.
ولم يحدد الجهات التي يعتبرها متطرفة أو مثيرة للشغب.