تزعم مشروع تطوير حقل الظلوف النفطي البحري السعودي قائمة أضخم العقود الممنوحة لقطاع الهندسة والمشتريات والإنشاءات لحقول النفط الخضراء العملاقة في العالم في 2018 في ظل ظروف السوق الصعبة والارتفاع في أعمال القطاع والتي بدأت بالفعل منذ العام 2017 حيث يحتفظ قطاع الهندسة والإنشاءات بحوالي 70 مليار دولار في عقود الحقول الخضراء سنويًا في عامي 2017 و2018 تشكل الحقول البرية منها 47 مليار دولار والحقول على اليابسة 23 مليار دولار. في حين يتوقع أن تصل قيمة العقود في الحقول الخضراء إلى 31 مليار دولار في العام 2019 و48 مليار دولار في العام 2020، وفقاً لبيانات «ريستاد للطاقة». وفصلت نشرة الإصدار الرئيسة للسندات الدولية لشركة أرامكو السعودية معلومات على درجة كبيرة جداً من الأهمية للمستثمرين العالميين حول حقل الظلوف البحري وهو ثالث أكبر الحقول البحرية بطاقة إنتاجية 825 ألف برميل يومياً من النفط الخام ويمتلك احتياطيات مسالة بطاقة 30,42 مليار برميل، واحتياطات إجمالية بطاقة 31,31 مليار برميل من النفط المكافئ يومياً كما في 31 ديسمبر 2018.
وتعمل أرامكو حالياً على رفع طاقته الإنتاجية إلى 1,4 مليون برميل في اليوم في 2023 بإضافة أكثر من 600 ألف برميل يومياً من النفط الخام من مكمن الظلوف في السفانية وفق مستويات من الإنتاج والمحافظة على ضغط المكمن لتحقيق أقصى حد من استخلاص النفط وفق التكنولوجيات المتطورة التي تساهم في خفض التكاليف مع الامتياز التشغيلي. وحقق الحقل وفورات رئيسة في التكلفة نتيجة التخلي عن نظام الطاقة المنفصل على اليابسة لنقل الطاقة من خلال كابلات تحت البحر إلى 19 منصة لحقن المياه والتي أسهمت في تقليل استهلاك الوقود. وقالت أرامكو إن حقل الظلوف يقع في الخليج العربي على بعد حوالي 240كم شمال الظهران، ويبلغ متوسط عمق المياه 118 قدمًا. ويضم الحقل هيكلين رئيسيين الظلوف وريبان وهو ذو مساحة مماثلة لحقل السفانية في الشمال وتمتاز البنية التحتية للنفط الخام للحقول الرئيسة للشركة بتقاربها المكاني داخل المنطقتين الوسطى والشرقية للمملكة. وتربط شبكة خطوط الأنابيب الواسعة مجالات الشركة ومحطات المعالجة والمرافق الأخرى للنفط الخام والمكثفات والغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه الشركة وتنقله عبر خطوط أنابيبها إلى منشآت متعددة للمعالجة في المنتجات المكررة أو للعملاء المحليين أو محطات التصدير.
ويمكن للشركة إرسال النفط الخام إلى أي من مصافي التكرير المحلية أو مباشرة إلى محطات التصدير. ويعد خط أنابيب الشرق والغرب التابع للشركة حاسمًا في ربط منشآت إنتاج النفط في المنطقة الشرقية وينبع على الساحل الغربي وتوفير المرونة للتصدير من الساحل الشرقي والغربي للمملكة. وتدير الشركة أربع محطات خام بسعة تخزين إجمالية تبلغ 66.4 مليون برميل كما في 31 ديسمبر 2018، مما يساهم في مرونتها التشغيلية ويدعم موثوقية العرض. وتقوم الشركة بتتبع المواد الهيدروكربونية عن كثب من أجل مراقبة وتحسين عمليات توصيلها، وللشركة نقاط تسليم دولية استراتيجية تقع في روتردام (هولندا) وعين السخنة (مصر) والفجيرة (الإمارات العربية المتحدة) وأوكيناوا (اليابان).
فيما أفردت نشرة سندات أرامكو مكانة حقل الظلوف النفطي البحري بالمرتبة الثالثة فيما جاء حقل الغوار بالمرتبة الأولى بطاقة 3,8 ملايين برميل واحتياطاته المسالة 48,25 مليار برميل والاحتياطات الاجمالية 58,32 مليار برميل من النفط المكافئ في اليوم. وفي المرتبة الثانية حقل السفانية بطاقة إنتاجية 1,3 مليون برميل يومياً ويمتلك احتياطات مسالة بطاقة 33,66 مليار برميل في اليوم، وإجمالي احتياطات بطاقة 34,03 مليار برميل من النفط المكافئ.
أما رابع أكبر الحقول فهو حقل خريص بطاقة 1,450 مليون برميل يومياً، ويمتلك احتياطات مسالة بطاقة 20,10 مليار برميل، والاحتياطات الإجمالية بطاقة 21,40 مليار برميل من النفط المكافئ، وخامس أكبر الحقول حقل الشيبة بطاقة مليون برميل يومياً، ويمتلك احتياطات مسالة بطاقة 13,62 مليار برميل، وإجمالي احتياطات بطاقة 14,86 مليار برميل من النفط المكافئ، فيما تبلغ الطاقة الإجمالية للحقول الأخرى 3,625 ملايين برميل يومياً، وتمتلك احتياطات مسالة بطاقة 80,72 مليار برميل وإجمالي احتياطيات بطاقة 96,96 مليار برميل من النفط المكافئ.
وقالت أرامكو يوفر إنتاج الشركة من النفط الخام حمولة أساسية من الغاز المصاحب وهو غني بالسوائل. فيما تختلف حقول الغاز غير المصاحب على نطاق واسع في خصائص الخزن، والعمق، والضغوط، والتركيبات. وبشكل عام، تحتوي المنطقة الجنوبية حول حقل الغوار على غاز غني في أعماق معتدلة ونفاذية، في حين أن الحقول البحرية الشمالية (كاران والعربية وحسبة) تحتوي على غاز أصغر في الخزانات الأعمق بنفاذية عالية. وتقع حقول الغاز الخاصة بالشركة بشكل عام بالقرب من حقولها النفطية.
فيما لفتت أرامكو إلى قدرتها على تصدير طاقة 7,3 برميل نفط يومياً خلال 2018، ما يعادل 71 % من إنتاجها رغم تقلبات سوق الطاقة في وقت استحوذت آسيا على 51 % من صادرات النفط السعودي بطاقة 5,2 ملايين برميل يومياً، فيما استحوذت أميركا الشمالية على 10 % وبطاقة 1.013 مليون برميل يومياً، فيما استحوذت أوروبا على نسبة 8 % من صادرات النفط السعودية وبطاقة 864 ألف برميل يومياً، فيما استحوذت مناطق أخرى من العالم ما مجموعة 240 ألف برميل يومياً تشكل نسبة 2 % من إجمالي الصادرات النفطية السعودية.