أعلنت الجمعية السعودية لمساندة كبار السن “وقار” عن إطلاق حملة توعوية بعنوان “أكرموا كبارنا”، وبرعاية من مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية في إطار احتفال الأمم المتحدة والعالم بـ”اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن”، والذي يوافق الخامس عشر من شهر يونيو من كل عام؛ وذلك استمرارًا في سعيها الدائم لدعم قضايا كبار السن في المملكة.
وتنطلق الحملة خلال الفترة من 11 إلى 13 شوال 1440هـ الموافق 14 إلى 16 يونيو 2019م، وتشمل عدة فعاليات منها إقامة أركان تعريفية في عدد من أسواق الرياض تضم الآليات والجهود التي تبذلها “وقار” في إطار دعم ومساندة كبار السن، والمحتوى المعرفي الذي تساهم به في التوعية المستمرة، إضافة لمحاضرة للرجال والنساء توضح مفهوم الإساءة وأشكالها، وكيفية وقاية كبار السن منها. كما تضم الحملة تنظيم زيارة خاصة للمنومين من كبار السن بالمستشفيات سعيًا في إدخال السرور عليهم، والاطمئنان على صحتهم، وإشعارهم بتقدير المجتمع لهم.
كما صرح الدكتور علي بن صدّيق الحكمي، الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية: إن رعاية المؤسسة لحملة “أكرموا كبارنا” ينبع من إيمانها القوي بحق كبار السن في حياة كريمة تليق بجهودهم التي بذلوها بخدمة وطنهم وأسرهم، وتعزيز القيم الكفيلة بحمايتهم من الإساءة والإيذاء، من خلال تسليط الضوء على شتى أشكال الإساءة ووسائل مواجهتها. فضلاً عن دور هذه الرعاية في تعزيز الشراكة مع مختلف القطاعات الفاعلة في العمل الإنساني في المملكة.
من جانبه أهاب المدير التنفيذي لجمعية “وقار” عبدالعزيز الهدلق بجميع أطياف المجتمع للمشاركة في الحملة، كونها تعكس ما يكنه الجميع بالمملكة من توقير واحترام لفئة كبار السن، وسعي أفراد المجتمع للحيلولة دون الإساءة لهم، والتأكيد على أن ما يحدث أحياناً من إساءة لأحدهم لا يعبر أبدا ًعن معدن المجتمع السعودي وأصالته، وأنها مجرد أحداث عرضية لها ظروفها الخاصة، والتي لا تنال من منظومة القيم الخيرية التي تتربى عليها الأجيال، جيلا بعد آخر.
كما أوضح الهدلق: “إن إساءة معاملة كبار السن تُعد إحدى المشكلات العالمية الموجودة بالبلدان النامية والمتقدمة على حد سواء، حيث إنه خلال عام 2017م، تعرض 15.7 % من كبار السن بالعالم لأحد أشكال سوء المعاملة، حسبما تشير دراسة شملت 28 دولة من مناطق مختلفة بالعالم.
وأكد الهدلق أن “جمعية وقار” لم ترد المشاركة باحتفالات العالم بتلك المناسبة بطريقة تقليدية، كونها تدرك أن البعض يقتصر فهمه للإساءة على الإساءة الجسدية فقط، فيما هي تشمل إساءات أخرى تضم: الجوانب النفسية والمالية والصحية، وغيرها، وأن الأمر بحاجة لتوعية شاملة حتى تكتمل منظومة الأمن، التي تحمي كبار السن من المخاطر، والتي تحدث أحياناً دون قصد. حيث تأتي رعاية مؤسسة الملك عبدالله الإنسانية للحملة يعكس حرص مسؤوليها على تحقيق جودة الحياة لكبار السن.
كما تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية تسعى إلى تحقيق أكبر الأثر في العمل الإنساني من خلال الجهود المتسقة والشراكات الفاعلة مع مختلف القطاعات مجال العمل الإنساني والخيري، وتأتي هذه الحملة كواحدة من عدة حملات ضمن برنامج “شركاء الإنسانية” الذي يهدف إلى المساهمة في تنسيق جهود المنظمات غير الربحية في المملكة بهدف تبادل الخبرات والمعرفة في مجال الأعمال الإنسانية والتطوعية، وإعداد وتنفيذ الأنشطة والمبادرات النوعية بما يخدم الأهداف المشتركة، ورؤية المملكة 2030.