أظهر آخر إصدار للهيئة العامة للإحصاء والخاص بسوق العمل للربع الأول من العام 2019، تراجع معدل البطالة الكلي إلى 12,5 بالمئة، منخفضًا من 12,7 في الربع الرابع لعام 2018، ليصل إلى أقل معدل له منذ الربع الرابع من العام 2016، بينما بقي معدل البطالة وسط الذكور ثابتاً عند 6,6 بالمئة في الربع الأول لعام 2019.
وفي تقرير أصدرته شركة “جدوى للاستثمار” قالت إن معدل البطالة وسط الإناث تراجع بدرجة طفيفة من 32,5 بالمئة إلى 31,7 بالمئة، إضافة إلى ذلك، واصل معدل البطالة وسط الشباب ككل (20-24 سنة) بالانخفاض، من 36,6 بالمئة في الربع الرابع لعام 2018، إلى 36,3 بالمئة في الربع الأول لعام 2019.
وقالت “جدوى” إن الانخفاض الكبير في بطالة الشباب من الإناث أدى إلى انخفاض بطالة الشباب ككل، حيث شهدت انخفاضاً ملحوظاً إلى 62,3 في الربع الأول 2019، ما يشكل أدنى مستوى خلال عشرة أرباع (شكل 3). وتأتي فئة الشباب الإناث في الفئة العمرية (20-24) عاماً في المرتبة الثالثة من حيث عدد العاطلات حسب العمر، أي بما يعادل 22 بالمئة من مجموع الإناث العاطلات عن العمل، بعد فئتي (25-29) و(30-34) عاماً. ويبدو الحال مختلفاً عند العاطلين من الذكور، حيث تمثل الفئة العمرية للشباب من الذكور (20-24) عاماً، الأعلى بطالةً بين الفئات العمرية، بنسبة 37 بالمئة من إجمالي العاطلين الذكور.
وفي نفس الوقت، ارتفع معدل المشاركة الاقتصادية لكل من الإناث والذكور في القوى العاملة خلال الربع الأول 2019، فقد ارتفعت مشاركة الذكور من القوى العاملة من 63 بالمئة في الربع الرابع 2018 إلى 63,3 بالمئة، وارتفعت مشاركة الإناث من القوى العاملة من 20,2 بالمئة إلى 20,5 بالمئة.
وجاء الارتفاع في المشاركة الاقتصادية نتيجة عدد من المبادرات قامت بها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لدعم توظيف السعوديين في القطاع الخاص. على سبيل المثال، فقد أعلنت وزارة العمل عن توظيف 64 ألف سعودي من بداية السنة وحتى شهر إبريل من خلال عدد من الاتفاقيات مع جهات حكومية وخاصة في عدد من القطاعات مثل العقارات، والإسكان، وتقنية المعلومات، كما أوضحنا في تقريرنا عن تطورات سوق العمل السعودي – العام 2018 الصادر في إبريل 2019. ويمثل هذا العدد من العاملين السعوديين المعينين حديثاً حوالي 8 بالمئة من إجمالي عدد العاطلين، وفقاً لتقديراتنا.