أكد رئيس هيئة التفاوض السورية د. نصر الحريري خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بالرياض أن العملية السياسية توقفت في سورية، ولن نقبل بحل سياسي بوجود إيران، وطالب الحكومة اللبنانية بكف يد حزب الله عن مساندة النظام السوري. وأشار د. الحريري، أن الهيئة لن تقبل بالأسماء الستة التي فرضتها روسيا ونظام الأسد. وأوضح أن هيئة التفاوض السورية كانت في اجتماع استمر لثلاثة أيام لبحث ما تؤول إليه العملية السياسية وآفاقها عامة، والاتصالات المكثفة بخصوص ملف المعتقلين خاصة، بجانب ملفات الهيئة وتقاريرها الشهرية وخططها المستقبلية.
وشدد رئيس هيئة التفاوض السورية على التمسك بالحل السياسي للأزمة السورية، كاشفاً عن حالة غضب داخل الهيئة، جراء ما تتعرض له إدلب، ونوه بتقدم المعارضة المسلحة في دحر قوات النظام والإيرانيين والسوريين، وكسب مواقع جغرافية جديدة. وأوضح الحريري، أن اجتماع هيئة التفاوض السورية ركز النقاش حول الحرب الثلاثية التي تشنها روسيا وإيران ونظام الأسد على الشمال السوري. وأشار إلى أن الهيئة ناقشت ظاهرة الحملة العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، وخطتها لمواجهة حملة حزب الله والنظام في هذا الصدد، بالإضافة لتقييم التواصل واللقاءات التي قامت بها الهيئة مع مختلف الجهات والمؤسسات السورية في الداخل والخارج. وأكد على ابتعاد النظام وحلفائه عن الحل السياسي، يفسر ما يجري حالياً في إدلب، فالمعركة بعد ستة أسابيع منذ بداية الحملة العسكرية على إدلب ما زالت مستمرة، مؤكداً بنفس الوقت إلى أن العمل العسكري لن يفضي إلى حل الأزمة.