فيما تمدد شركة السوق المالية السعودية «تداول» فترة مزاد الإغلاق لسوق الأسهم السعودي لهذا اليوم الخميس لتصبح 20 دقيقة (بدلاً من 10 دقائق)، وتمديد فترة التداول على سعر الإغلاق أيضاً لعشرين دقيقة (بدلاً من عشر دقائق) وذلك تحسباً لدخول السوق يوم الاثنين القادم 24 يونيو 2019، المرحلة الثالثة من المراحل الخمس للانضمام إلى مؤشر الأسواق الناشئة فوتسي راسل، أكد عدد من المستثمرين أن السوق قد ارتفع بقيمة تناهز 15 % من حجمه منذ بدء مسيرته للإدراج في مؤشرات الأسواق الناشئة وباتت جلساته تسجل أرقام تداول مرتفعة تصل إلى خمس مليارات، وأشاروا إلى أهمية وعي المستثمر المحلي للاستفادة من تطور السوق.
وقال رئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية بالغرفة محمد بن غانم الساير لـ«الرياض»، إن جاذبية اقتصاد المملكة وثبات تصنيفها الائتماني إضافة إلى بدء ظهور إيجابيات الإصلاحات الاقتصادية التي باشرتها المملكة عبر رؤية 2030، وبرامج التحول الوطني وبرنامج تطوير القطاع المالي، دعمت بشكل كبير انضمام المملكة للمؤشرات كما كان لها دور كبير ارتفاع ملكية المستثمرين الأجانب بالسوق، ولا شك بأننا سنرى مزيداً من الإيجابيات على الأداء والتحسن في مستوى السيولة كلما تقدم السوق في مراحل الانضمام حتى آخر مرحلة في مارس 2020، مشيراً إلى أن السوق، قد ارتفع بقيمة تناهز 15 % من حجمه منذ بدء مسيرته للإدراج في مؤشرات الأسواق الناشئة وباتت جلساته تسجل أرقام تداول مرتفعة تصل إلى خمسة مليارات.
وبدوره قال عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض، خالد الجوهر، لاحظنا خلال المرحلتين السابقتين من المراحل الخمس للانضمام إلى مؤشر الأسواق الناشئة ارتفاعاً في معدل السيولة بالسوق تجاوز 4،5 مليارات ريال ونتوقع بأن تتواصل زيادة تلك السيولة كلما تعمقنا في المراحل، ومن المهم أن يواكب المستثمر المحلي هذه النقلات التي يمر بها وأن ينمي لديه ثقافة الاستثمار المتوسط بدلاً من تركيزه على المؤثرات السلبية، فالسوق ليس مقتصراً على الشركات المدرجة في المؤشرات الدولية فقط وهناك فرص مغرية في السوق عبر العديد من الشركات المدرجة ذات الربحية الجيدة، ولكنها تتطلب من المستثمر المزيد من الوعي والثقة بالواقع الاقتصادي القوي الذي يعيشه اقتصاد المملكة وبجاذبية الاستثمار في سوق الأسهم الذي يعد في هذه الفترة أكثر القطاعات الاقتصادية جدوى وجاذبية.
وستمثل المرحلة الثالثة التي تبدأ الاثنين القادم 25 % من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية في مؤشر فوتسي راسل، في حين كانت المرحلة الأولى تمثل 10 % من إجمالي السوق وكانت المرحلة الثانية تمثل 15 % من قيمته، فيما تبقت المرحلتان الرابعة والخامسة واللتان سيتم في كل منها ضم 25 % من السوق وبانتهاء المرحلة الثالثة للانضمام يكون قد تم ضم 50 في المئة من وزن السوق السعودية، إذ فضلت فوتسي راسل أن تكون عملية الانضمام على مراحل من أجل التخفيف من أثر تطبيقها على المؤشر ونتيجة لثقل وزن «تداول» من المؤشر حيث بدأت المرحلة الأولى في 18 مارس وتنتهي آخر مرحلة في مارس 2020، وتصل قيمة الاستثمارات غير النشطة الداخلة في المرحلة الثالثة إلى 4.5 مليارات ريال.