أكد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، أن قـرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016م، الذي يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية لم يشهد اتخاذ أي خطوات لتنفيذ بنوده.
وقال ملادينوف في الإحاطة التي قدّمها اليوم لمجلس الأمن حول التقرير العاشر لتنفيذ القرار: إنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير بين 25 مارس و 10 يونيو 2019، قامت السلطات الإسرائيلية بتطوير أو اعتماد أو منح ما يقرب من 6000 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حيث يمثل أكبر توسع للمستوطنات خلال عامين ويتضمن خططا لنحو 4,450 وحدة في مستوطنات المنطقة جيم، منها 200 على الأقل وصلت إلى المرحلة النهائية من الموافقة.
وأفاد أن هذه الخطط تشمل 700 وحدة في إفرات و600 وحدة في معالية أدوميم، وهما مستوطنتان كبيرتان في مواقع إستراتيجية تعيق إمكانية إقامة دولة فلسطينية متلامسة والتواصل بين شمال – جنوب وشرق – غرب البلاد، مشيراً إلى أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية ليس قانونيًا ويشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، كما هو مذكور في قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016م ويجب أن يتوقف ذلك على الفور وبشكل كامل”.
وأبان ملادينوف أن التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة الذي يقوّض بشكل أكبر الحل القائم على أساس دولتين مع كون القدس عاصمة مستقبلية لكل من إسرائيل وفلسطين، أمر يدعو إلى القلق بشكل خاص.