أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأن 7 أسرى يواصلون خوض معركة الامعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداري التعسفي بعد تعليق 6 اسرى اخرين اضرابهم بعد وعودات بتلبيه مطلبهم بوقف الإداري بحقهم.
والاعتقال الإداري هو الاعتقال الذي يصدر من جهة ما بحق شخص ما دون توجيه تهمة معينة أو لائحة اتهام بحيث يكون بناء على ملفات سرية استخبارية أو بسبب عدم وجود أو لنقص الأدلة ضد متهم ما، وهو ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة بحيث أنه إذا وجد ضابط المخابرات أنك تشكل خطرا على أمن المنطقة فيستطيع أن يحولك للاعتقال الإداري دون إبداء الأسباب.
وأفاد الباحث الفلسطيني “رياض الأشقر” – في تصريح له البوم – بأن أقدم الأسرى المضربين القيادي في حركة الجهاد الإسلامي “جعفر إبراهيم عز الدين” 48 عاما، من جنين، وذلك منذ السادس عشر من الشهر الماضي وهو أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال 5 سنوات معظمها في الاعتقال الإداري، وكان أعيد اعتقاله بتاريخ 30/ 1/ 2019 ، والأسير “إحسان محمود عثمان” 21 عاما من رام الله، وهو معتقل منذ 13/ 9/ 2018، تم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وجدد له لمرة ثانية.
واشار “الأشقر” الى أن الأسير “أحمد عمر زهران” 25 عاما من قرية دير ابومشعل قضاء رام الله يواصل اضرابه ألمفتوح عن الطعام منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي اضراباً مفتوحاً ضد اعتقاله الإداري، بعد ان جدد له لمرتين دون تهمه، اضافة الى ثلاثة أسرى في سجن النقب الإسرائيلي انضموا في الثاني من شهر يوليو الجاري وهم الأسير الطالب في جامعة بيت لحم “محمد نضال ابوعكر” (22عاماً) من بيت لحم وكان اعتقل بتاريخ 1/ 11/ 2018 وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى وجدد له مرتين، والأسير “مصطفى الحسنات” من بيت لحم، وهو اسير سابق اعيد اعتقاله في 5/ 6/ 2018 ، وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور، وجدد له 3 مرات متتالية، الأسير المقدسي “حذيفة بدر حلبية ” 33 عاما من ابوديس شرق القدس،وكان اعيد اعتقاله بتاريخ 18/ 5/ 2018 وصدر بحقه قرار اعتقال اداري وجدد له مرتين.
وبين “الأشقر” بأن الأسير ” فادي يوسف الحروب” من الخليل انضم الى المضربين يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد ان حولته مخابرات الاحتلال الى الاعتقال الإداري بعد انتهاء محكوميته الفعلية البالغة عشرة أشهر، وهو اسير محرر كان امضى 4 سنوات ويعاني من عدة تشنجات مستمرة ويحتاج الى متابعة .
ونوه “الأشقر” الى ان (6) أسرى علقوا اضرابهم المفتوح عن الطعام وهم أسرى الخليل الخمسة بعد اضراب استمر 11 يوماً وهم المحررين الشقيقين ( “محمود (29 عاما) وكايد (30عاما) ” محمد الفسفوس ) والأسير “غضنفر موسى ابو عطوان” (26عاماً) والاسير” عبد العزيز وليد السويطي ” (30 عاماً) والاسير “سائد خالد النمورة (27 عاماً)، وذلك بعد اتفاق مع ادارة السجون بإطلاق سراحهم بعد التجديد لهم لمرة اخيرة .
بينما علق الأسير “حسن محمد الزغاري” 23 عاماً، من بيت لحم اضرابه بعد يومين وقد تلقى وعودات بالاطلاع على ملفه وعقد جلسة حوار بحضور ممثل المعتقل لحل قضيته.
وكان أعلن عن الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام بعد تجديد الإداري له للمرة الثانية على التوالي، وكان قد حول للإداري بعد ان انتهت محكوميته الفعلية البالغة 6 شهر، وهو معتقل منذ الاول من يوليو العام الماضي، بعد اختطافه على يد الوحدات الخاصة الإسرائيلية من بلدة بيت جالا ، وكان امضى اربع سنوات في اعتقالات سابقة.
وكشف “الأشقر” بان اوضاع الاسرى المضربين وخاصة القدامى منهم تراجعت بشكل كبير، وبدت واضحة عليهم علامات الهزل والضعف العام وصعوبة في الحركة والمشي، و يعانون من الدوخة وأوجاع بالرأس والمفاصل ولا يستطيعون الحديث الا بصعوبة.
وطالب “الأشقر” المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الأسرى المضربين قبل فوات الاوان حيث ان اوضاعهم الصحية في خطر، واعتقالهم تعسفي وغير قانوني.