كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” عن أن عشرات الآلاف من الأطفال السوريين يواجهون مستقبلاً غامضاً شمال سوريا .
وناشدت اليونيسيف في بيان اليوم، الأطراف المعنية من أجل تحسين الوصول الإنساني وتقديم الحماية للأطفال السوريين بما في ذلك إعادة دمجهم في المجتمعات المحلية والعودة الآمنة إلى ديارهم.
وأشارت إلى أن أكثر من 70 ألف شخص يعيشون في مخيم الهول شمال شرق سوريا وحوالي 90% منهم على الأقل، هم من الأطفال والنساء، مؤكدة أن أولئك الأطفال هم الأكثر هشاشة إذ أنهم خاضوا تجربة العنف الشديد وكانوا شهود عيان على خروقات لا يمكن للعقل أن يتخيلها.
وأكدت أن الأطفال في مخيم الهول يواجهون وضعاً إنسانياً صعباً للغاية، وبالنسبة للكثيرين تزداد المعاناة بسبب التجربة التي خاضوها بما فيها تعرضهم للاستغلال إو إجبارهم على القتال والقيام بأعمال عنف في غاية القسوة.
وعدت أن أولئك الأطفال جزء من مجموعة كبيرة جدًا من الأطفال الذين يزعم أن لهم ارتباطاً مع النزاع المسلح، الكثير منهم يقبعون اليوم في المخيمات أو مراكز الاعتقال أو دور الأيتام في أنحاء سوريا وتحديداً في شمال شرق سوريا.
وأشارت اليونيسيف إلى احتجاز أطفال في سن الثانية عشرة في المعتقلات، حيث يتعرضون للخطر الشديد بينما تشتد وطأة العنف، في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، وهناك حوالي مليون طفل من العالقين في القتال الشديد، مصيرهم ومستقبلهم أيضاً معلق في الهواء.
وذكّرت اليونيسف كل الأطراف المعنية أن أولئك هم أطفال يملكون الحق في الحماية الكاملة بما في ذلك التسجيل المدني وجمع الشمل مع العائلات.
وناشدت كل الدول الأعضاء المعنية، وتماشياً مع مصالح الطفل وامتثالًا إلى المعايير القانونية الدولية بتحمل المسؤولية الكاملة من أجل إعادة دمج الأطفال في مجتمعاتهم المحلية والعودة الآمنة إلى دولهم الأصلية.
وطالبت اليونيسف بالحصول على مبلغ 9 ملايين دولار لتتمكن من مواصلة تقديم المساعدة والدعم للأطفال والعائلات في المخيم، وتوسيع عملياتها لكي تتمكن من تلبية الاحتياجات.