أثارت الاعتداءات الإيرانية المتكررة في الأيام الماضية على خطوط الملاحة البحرية الدولية في مضيق هرمز شكوك المغردين في نوايا القوى الكبرى تحت إشراف مجلس الأمن ومصداقيتها في اتخاذ تدابير حازمة ضد تلك الخروقات الأمنية، بعد تراخياها في ردع البلطجة الإيرانية في الخليج العربي؛ وهو ما دفع الأخيرة إلى الاستمرار في تهديد أمن المنطقة ككل.
الأستاذ والأكاديمي د. محمد العوين كتب تغريدة يسخر فيها من الوضعية التي آلت إليها الأمور في تعليقه على خبر إبلاغ بريطانيا مجلس الأمن بقيام الحرس الثوري الإيراني بالاقتراب من ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في المياه الإقليمية العمانية، فيقول مشككا بصيغة تجمع بين التعجب والسخرية: “يا حرام.. بريطانيا العظمى الإمبراطورية التي كانت لاتغيب عن ممالكها الشمس تتشكى إلى مجلس الأمن وتطالب بمعاقبة إيران لاعتدائها على ناقلتها! ما هذا الذل والهوان الذي حل بساحة الإمبراطورية؟! ماذا يجري؟ هل هي تمثيلية متفق عليها بين الكبار؟!”.
تغريدة العوين لاقت تفاعلا لافتا أكدت فيه أغلب الردود شكوكها في تراخي الموقف الدولي، ووصفته بـ”المسرحية الهزلية” كما يقول حمد الدعيج في تغريدته: “هذه مسرحية هزلية ساذجة.. يابومشعل.. كل مايحدث في مسرح السياسة مجرد تمثيل.. وإيران تعتبر.. ريموت.. للغرب.. ليس إلا!!”. وهو ما تؤكده خديجة عبدالله في ردها على التغريدة: “مجرد مسرحية رخيصة يادكتور، الهدف منها صنع فزاعة إيرانية، كلنا نعلم ذلك وماخفي كان أعظم”. أيضا عبد الرحمن التميمي يذهب في ذات الاتجاه مشيرا إلى تفطن الشعب وإدراك القيادة الرشيدة لأبعاد ما أسماه بـ “الاتفاقيات المسرحية” نظير ما تملكه من الوعي والخبرات المتراكمة.
تأتي هذه التعليقات في سياق الأزمة المشتعلة في “مضيق هرمز” عقب تصعيد إيران من أعمالها الاستفزازية باعتدائها على مجموعة من السفن والبواخر النفطية؛ الأمر الذي دفع العديد من الدول والمنظمات إلى تصعيد خطابها ضد تصرفات إيران الإرهابية حيث صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي غاريت ماركيز في بيان: “إنها المرة الثانية خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع تكون فيها المملكة المتحدة هدفاً لتصعيد العنف من قبل النظام الإيراني”، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحلفاء والشركاء للدفاع عن الأمن والمصالح ضد سلوك إيران الخبيث.