ابعاد الخفجى-سياسة:قضت محكمة بريطانية يوم الاربعاء على الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال بدفع عمولة قدرها عشرة ملايين دولار فيما يتعلق بصفقة بيع طائرة خاصة فاخرة للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
ويمثل قرار المحكمة العليا حرجا للأمير الوليد -ابن أخي الملك عبد الله- الذي مثل بنفسه أمام المحكمة على مدى يومين هذا الشهر للإدلاء بأقواله.
ورفض القاضي بيتر سميث أدلة الوليد فيما يتعلق بجميع النقاط الرئيسية في النزاع ووصفها في نص الحكم بأنها “محيرة” و “لا يعتد بها” و”مثيرة للشفقة”.
وأقامت الدعوى على الأمير سيدة الأعمال الأردنية دعد شراب التي كانت وثيقة الصلة بالقذافي – والتي توسطت في الصفقة لبيع طائرة الوليد للزعيم الليبي بين عامي 2002 و2006.
وتضم الطائرة محل النزاع جاكوزي وسريرا كبيرا ومقعدا جلديا أشبه بالعرش.
وقال الوليد الذي تتراوح ثروته بين 20 و30 مليار دولار انه سيستأنف الحكم.
وقال الحكم ان الطائرة بيعت من سلطان بروناي للامير الوليد في عام 2000 مقابل 95 مليون دولار في إطار بيع عاجل لأصول حصل عليها شقيقه بأموال مختلسة. ثم باع الوليد الطائرة للقذافي مقابل 120 مليون دولار.
وكتب القاضي في حكمه يقول “التعامل مع أمثال العقيد القذافي كان أمرا مزعجا … وقدرة السيدة شراب على اقناع العقيد القذافي كانت بالتأكيد مكسبا قيما جدا.”
وأرسل القذافي هذه الطائرة لنقل المدان في قضية تفجير الطائرة الامريكية فوق لوكربي عبد الباسط المقرحي عندما أطلق سراحه من سجن اسكتلندي عام 2009. واعتبرت المعارضة المسلحة التي أسقطت حكم القذافي هذه الطائرة جائزة قيمة وجلس مقاتلوها على مقاعدها الفارهة لالتقاط الصور أمام كاميرات الصحافة.