ابعاد الخفجى-سياسة:قالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء ان سوريا وافقت على السماح لمفتشين من المنظمة الدولية بزيارة ثلاثة مواقع للتحقيق في اتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ أكثر من عامين.
وزار رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيماوية آكي سيلستروم ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح أنجيلا كان دمشق الأسبوع الماضي بدعوة من الحكومة السورية لبحث سبل دخول الفريق لهذه المواقع.
وقال المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في بيان “على أساس المعلومات التي توصلت اليها البعثة حتى الآن إضافة الى التفاهم الذي تم التوصل اليه مع الحكومة السورية ستسافر البعثة الى سوريا بأسرع ما يمكن للتحقيق في وقت واحد فيما ورد بشأن ثلاثة حوادث من بينها خان العسل.”
ولم تحدد الأمم المتحدة المكانين الآخرين اللذين سيزورهما محققو الأمم المتحدة.
وكانت دمشق قد رفضت السماح لمحققي الأمم المتحدة بالذهاب الى أي مكان آخر سوى خان العسل بمحافظة حلب حيث تقول حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته روسيا ان مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيماوية في مارس آذار.
وتمسك بان جي مون بالسماح لأعضاء فريقه بزيارة موقع آخر واحد على الأقل وهو مدينة حمص التي يزعم أنها شهدت هجوما كيماويا للقوات الحكومية في ديسمبر كانون الأول 2012.
وينفي الطرفان استخدام الأسلحة الكيماوية. وتلقت الأمم المتحدة 13 تقريرا تتضمن مزاعم باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وسيحاول فريق المحققين التأكد من استخدام الأسلحة الكيماوية وليس معرفة الطرف الذي استخدمها.
وتقول الأمم المتحدة ان أكثر من مئة ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا وفر نحو 1.8 مليون سوري من البلاد بسبب العنف في حين نزح أكثر من 4.2 مليون شخص عن ديارهم داخليا.