رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس الثلاثاء، في نيوم بمنطقة تبوك.
وفي بداية الجلسة، تقدم أعضاء المجلس بصادق العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، والأسرة الكريمة، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالعزيز آل سعود، ولأبناء الفقيد، سائلين الله المغفرة والرحمة لسموه.
وأعرب الملك المفدى -رعاه الله- عن شكره وتقديره لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة ومبعوثي عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وأصحاب السمو الأمراء والفضيلة العلماء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين والمواطنين، الذين قدموا عزاءهم ومواساتهم في وفاة سمو الأمير بندر بن عبدالعزيز، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته.
بعد ذلك، هنأ خادم الحرمين الشريفين حجاج بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها على ما منّ به عليهم من فضل القدوم للأراضي المقدسة، وحمد الله على ما شرف به المملكة قيادة وشعباً من خدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، سائلاً الله أن يعين الحجاج على أداء مناسك الحج ويتقبل منهم ويوفقهم للحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة كما أخبر بذلك المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، كما اطمأن -حفظه الله- على اكتمال الاستعدادات التي وفرتها مختلف القطاعات لخدمة الحجاج وراحتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي المشاعر المقدسة، ووجه -أيده الله-، جميع قطاعات الدولة بتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن في سبيل هذا الشرف العظيم.
وأوضح معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن مجلس الوزراء، استعرض إثر ذلك جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها، وبارك التوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي البحريني الذي سيتفرع عنه عدد من اللجان المتخصصة في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والإعلامية والاجتماعية، بما يعزز آفاق العمل المشترك والتعاون والتكامل بين البلدين ودفع مسيرة التعاون المشترك بينهما بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين.
وأعرب مجلس الوزراء عن أحر التعازي وصادق المواساة للجمهورية التونسية حكومة وشعباً في وفاة فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي ولأسرة الفقيد، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.
وبين معاليه، أن المجلس عبر عن إدانة المملكة واستنكارها للتفجير الإرهابي الذي استهدف مقر بلدية مقديشو بجمهورية الصومال والهجمات الإرهابية التي وقعت في كابول وشمال شرق نيجيريا، وقدم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومات وشعوب الصومال وأفغانستان ونيجيريا، متمنياً للجرحى سرعة الشفاء، وجدد وقوف المملكة وتضامنها مع الدول الشقيقة ضد جميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب ومهما كانت دوافعه.
وقرر مجلس الوزراء تفويض معالي وزير التجارة والاستثمار -أو من ينيبه- بالتوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن اتفاقات التسوية الدولية المنبثقة من الوساطة، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
وبعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير الاقتصاد والتخطيط ، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (7 ـ 52 / 40 / د) وتاريخ 22 / 10 / 1440هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على انضمام المملكة العربية السعودية إلى مشروع (السعي نحو النمو) التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وقيام وزارة الاقتصاد والتخطيط باستكمال الإجراءات النظامية.
وبعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية ، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (30 ـ 40 / 40 / د) وتاريخ 6 / 8 / 1440هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الهيكل والدليل التنظيمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان للمؤسسة العامة للتقاعد، والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات، عن عامين ماليين سابقين، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.