يحرص حُجَّاج بيت الله الحرام قاصدو المدينة المنورة على زيارة الأماكن التاريخية والدينية فيها من بينها موقع حي شهداء أُحد الذي له مكانة عظيمة في نفوس المسلمين حيث يشرف عليه جبل أحد وفيه كانت معركة أحد المشهورة ويضم ثراه أكثر من سبعين شهيدا، منهم حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ” سيد الشهداء ” ومصعب بن عمير أول داعية بعثه النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وحنظلة بن عامر (غسيل الملائكة) وعبدالله بن جحش وشماس بن عثمان وعقيل أبن أبي أمية رضي الله عنهم أجمعين .
وتعدّ ساحة شهداء أحد التي تبعد نحو خمسة كيلومتر إلى الناحية الشمالية للمسجد النبوي إحدى أشهر المعالم التي يحرص الحجاج على زيارتها لما تمثّله من ذكرى تاريخية ارتبطت بأحداث معركة أحد التي وقعت في السنة الثالثة من الهجرة النبوية ، فيما تحرص الجهات الأمنية وأمانة منطقة المدينة المنورة ووزارة الشؤون الإسلامية والجهات العاملة بالحج على تهيئة جميع الاحتياجات في مختلف الجوامع التاريخية والمعالم البارزة التي يقصدها ضيوف الرحمن ليستكملوا رحلة الحج بيسر وأمان .
ورصد مراسل وكالة الأنباء السعودية مشاعر الحجيج وهم يقفون على سفح جبل الرماة ويسترجعون من خلالها ذكرى واحدة من أكبر المعارك التي خاضها المسلمون بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ضد كفار قريش وكيف تحول النصر الذي تحقق في هذه المعركة إلى هزيمة بعد أن نسي الرُّمَاة أمر قائدهم وانصرفوا إلى جمع الغنائم عند هذه اللحظة تحديدا فاضت دموع الزوار وهم يترحمون على شهداء أحد من الصحابة رضوان الله عليهم .
وعبر الحاجان عمر كيتا وجبرين علي من جمهورية مالي عن مشاعرهما المملوءة بالسعادة الغامرة وهما يقفان على جبل الرماة حيث المعركة الشهيرة التي حدثت بين المسلين بقيادة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام مع كفار قريش ، وقالا ” لقد سعدنا كثيرا ونحن في المدينة النبوية والصلاة في مسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وزيارة جبل أحد الذي كنا نشاهده في الصور فقط متمنين رؤيته أمامنا والحمد لله أن تحقق ذلك لما لهذا الجبل مكانة خاصة في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي نفوس المسلمين كافة ، حيث قال رسولنا الكريم ” إن أُحدا جبل يحبنا ونحبه وهو من جبال الجنة ” لذلك نحن نحبه .
وأشادوا بالخِدْمات العظيمة والتسهيلات الكبيرة التي وفرتها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد – حفظهما الله – لاهتمامهما الكبير بحجاج بيت الله الحرام والعمار والزوار التي لمسها كل حاج منذ وصوله لهذه الديار المباركة باستقبال جدا رائع من جميع المسؤولين بتقديم الهدايا ونثر الورود ، حفظ الله المملكة العربية السعودية وقائدها وشعبها الكريم .
وأزجى مجموعة من الحجاج النيجريين عالي الشكر والتقدير لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد – حفظهما الله – على كامل الرعاية والاهتمام التي وفرتها لحجاج بيت الله الحرام ، معربين عن إعجابهم وسعادتهم بما لمسوه من خِدْمات كبيرة وتسهيلات بما أسهم بعد فضل الله تعالى في أداء نسكهم وزياراتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان ، مشيدين بدور رجال الأمن في التسهيل بأداء الشعيرة وسهولة الحركة والتنقل داخل المسجد النبوي الشريف وفي المزارات وفي جميع الأماكن التي نتواجد فيها مما يشعرنا فعلا بالأمن والأمان .
أما الحاجان الرضا عبدالله وزوجته بعودة أمينة من المغرب فقالا إن الخِدْمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والزوار من حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد – حفظهما الله – تفوق الوصف حقيقة في المستوى العالي والعدد والتنوع التي تتميز هذه الخِدْمات الجليلة والتسهيلات الكبيرة برضى ورحابة صدر ومحبة وتقدير تقدم من أبناء هذه البلاد المباركة التي عاش فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام لضيوف الرحمن كافة .
وأضافوا مهما قلنا فلن نوفيَ هذه البلاد حقها في خدمة الإسلام والمسلمين والاعتناء بمقدساتها وكل حاج ومعتمر وزائر يصل إلى هذه البقاع الطاهرة يحظى بوافر التقدير والاحترام من الجميع وهذا ليس بمستغرب من قادة هذه البلاد بداية من مؤسس هذه المملكة الحرة الملك عبدالعزيز رحمه الله مرورا بأبنائه الملوك حتى هذه اللحظة عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز لمواقفه النبيلة مع المسلمين في العالم كافة .
كما أشادت مجموعة أخرى من الحجاج البنجلادشيين بالخِدْمات الكبيرة والمتنوعة التي وفرت لضيوف الرحمن في المسجد النبوي الشريف ومن ذلك الدروس الدينية لتثقيف الحجاج إضافة إلى خدمة التوجيه والإرشاد التي تنفذها رئاسة المسجد النبوي ، مثنيينِ على دور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله على النهوض بمستوى الخِدْمات المقدمة لضيوف الرحمن سائلين الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء ويجعل ما يقدمه في سبيل أمته في موازين حسناته .
من جهتهما نوه الحاجان أحمد محمد لطفي وعمر فوزي من جمهورية مصر بمستوى الخِدْمات الصحية المتطورة من خلال المراكز الصحية المنتشرة حول المسجد النبوي والمنطقة المركزية إضافة إلى المستشفيات , لافتين النظر إلى حسن التنظيم والسلاسة التي سارت بها عملية الوصول من المطار إلى مقر السكن الخاص بنا مصحوبة بحسن الاستقبال والتنظيم وتقديم أفضل الخِدْمات فالشكر كل الشكر للمسؤولين جميعا سائلين المولى عز وجل أن يحفظ هذا البلد المبارك وقائده وأن يجزي القائمين على تلك الخِدْمات خير الجزاء وأن يوفقهم لكل خير بإذن الله .