أعلنت إدارة شركة «ستينا بلك» المالكة للناقلة العملاقة «ستينا إمبيرو»، التي احتجزتها السلطات الإيرانية وكانت تحمل علم بريطانيا، عن تزايد قلقها للوضع العصيب المستمر والمتأجج الذي يعيشه أفراد طاقم الناقلة البالغ عددهم 23 فرداً المحتجزون مع ناقلتهم، وقالت على موقعها أمس الجمعة في بيانها الحادي عشر حول هذه الأزمة: «مع استمرار احتجاز الناقلة «ستينا إمبيرو» وطاقمها في يومه الثالث عشر، فإن إدارة الشركة تبدي قلقاً متزايداً واهتمامًا بالغاً بشأن رفاهية الطاقم المحبوس في السفينة».
وقال إريك هانيل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «ستينا بلك»: «مع إحراز تقدم ضئيل منذ أن تم الاستيلاء على السفينة في 19 يوليو، فإننا نحث الحكومات المعنية على إيجاد حل سريع لتحرير البحارة وسلامة أرواحهم ليتمكنوا من العودة إلى عائلاتهم اللاتي تزايدت مخاوفها مع تواصل الأيام الكئيبة دون الإفراج عنهم، وعليهم سرعة الإفراج عنهم وانتشالهم من هذه المحنة».
وأضاف مدافعاً عن سلامة موقف الناقلة وانتهاك قوات الحرس الثوري الإيراني الغاشم الأعراف والنظم الدولية بالهجوم الغادر الإرهابي على الناقلة المسالمة وقال: «نؤكد من جديد أنه لا يوجد دليل على حدوث تصادم تسببت به السفينة «ستينا إمبيرو»، وكانت السفينة في وقت الاستيلاء ضمن مخطط الفصل المروري الداخلي والخارجي مع المياه الإقليمية الإيرانية، وجميع المعدات الملاحية المطلوبة، بما في ذلك أجهزة الإرسال والاستقبال، تعمل بكامل كفاءتها وفقًا للوائح البحرية».
وتناشد الشركة الدول والمنظمات والاتحادات الدولية ذات الشأن والنفوذ للضغط على نظام طهران بشتى السبل في ظل تردي معنويات أفراد الطاقم الذين دب اليأس في نفوسهم لانقطاعهم عن العالم محبوسين في السفينة وتحت مراقبة بشرية وآلية مثيرة للاشمئزاز. وشددت إدارة الشركة غضبها واستنكارها لعدم ما يوحي بجدية التحقيقات الإيرانية والتي تجد متعة في أنشطتها العبثية الهمجية والاستبدادية في منطقة مضيق هرمز والتي يدرك النظام الإيراني أهميتها الاستراتيجية القصوى لأمن الطاقة العالمي حيث يمر حوالي خُمس الإنتاج العالمي من النفط عبر هذا المعبر الاستراتيجي الخانق، والذي تأثرت بالفعل تجارته وملاحته بسبب التصعيد الثوري الإيراني حيث ساهمت التوترات في انخفاض معدلات الشحن عبر المضيق مع ارتفاع تكاليف الائتمان على السفن وحمولاتها وتحذير العالم لتجنب هذا المضيق.
في حين تهيمن إمدادات شركة أرامكو السعودية للنفط الخام في أجواء المضيق بتجارة ريادية ضخمة بلغت قدرتها 6.84 ملايين برميل يوميًا في يونيو، تم تسويق معظمها عبر مضيق هرمز في الوقت الذي عادة ما تستخدم المملكة هذا المضيق لارتباطه العملي المرن بأكبر عملائها في آسيا، وحقولها النفطية في الخليج العربي على الماء واليابسة وذلك على الرغم من استمرار التهديدات والهجمات الإيرانية على الناقلات النفطية والكيميائية الضخمة بضربها وإعطابها والاستيلاء عليها.