طالبت الإدارة البحرية للولايات المتحدة السفن التجارية التي ترفع العلم الأميركي بضرورة إرسال بيان مسبق بنقاط توقفها للسلطات البحرية الأميركية والبريطانية إذا كانت تنوي الإبحار في مياه الخليج وذلك بعد عدد من الحوادث التي تعرضت لها ناقلات، وكانت إيران طرفاً فيها.
وأربك احتجاز سفن تجارية وهجمات على ناقلات قرب مضيق هرمز خطوط الشحن البحري التي تربط منتجي النفط في الشرق الأوسط بالأسواق العالمية.
وحمّلت الولايات المتحدة إيران مسؤولية تفجيرات وقعت بعدة ناقلات قرب المضيق، وعززت واشنطن قواتها العسكرية في المنطقة.
وقالت الإدارة البحرية للولايات المتحدة في مذكرة إرشادية يوم الأربعاء: “الأنشطة العسكرية المتزايدة والتوترات السياسية المتصاعدة في المنطقة لا تزال تشكل تهديدات خطيرة للسفن التجارية”.
وأضافت المذكرة أنه يتعين على السفن أيضاً تنبيه الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية وعمليات التجارة البحرية بالمملكة المتحدة في حال وقوع أي حادث أو نشاط مريب، وحذرتها من احتمال تعرض أجهزتها لتحديد المواقع على الخرائط عالمياً (جي.بي.إس) للاختراق.
وقالت بريطانيا يوم الاثنين: إنها ستنضم إلى الولايات المتحدة في مهمة أمنية بحرية في الخليج لحماية السفن التجارية بعد احتجاز إيران ناقلة ترفع العلم البريطاني.
وأصبحت الملاحة عبر المضيق محور مواجهة بين إيران والولايات المتحدة بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في العام الماضي من معاهدة نووية موقعة العام 2015، وأعاد فرض عقوبات على طهران.
وتقول إيران: إن مسؤولية تأمين هذه المياه تقع على عاتق طهران والدول الأخرى في المنطقة.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قوله الخميس في اتصالات هاتفية مع نظرائه في قطر وسلطنة عمان والكويت: إن “التحالف البحري الذي تحاول الولايات المتحدة تشكيله سيخلق مزيداً من عدم الاستقرار وانعدام الأمن”.
وتسعى واشنطن لإقناع دول أخرى بالانضمام إلى التحالف إلى جانب بريطانيا صاحبة أكبر وجود بحري في المنطقة بعد الولايات المتحدة.
وقالت شركة بي أند أو كروزس البريطانية: إنها ألغت رحلات بحرية في دبي والخليج بسبب تصاعد التوتر.