الخليج العربي وأمنه يعد الهاجس الاول لمملكتنا الغالية ( السعودية العظمى ) ولذلك كانت السباقة الى بناء منظومة مجلس التعاون الخليجي ، حتى يحدد من خلاله المخاطر والتهديدات التي تواجها دول مجلس التعاون ، وبناء الاستراتيجيات الموحدة للتصدي لهذه المخاطر ، على غرار اتحاد الدول المتقدمة .
من المخاطر التي واجهت المجلس احتلال الكويت عام ١٩٩٠ م ، وقد تحملت المملكة العربية السعودية العبء الأكبر في تحرير دولة الكويت عام ١٩٩١م ، عندما اكتشفت في الاجتماع الخليجي الذي عقد في الدوحة لمناقشة الاحتلال ان هناك اجندة بعيدة كل بعد تطرح في الاجتماع ، ورفضت المملكة تلك الأجندة و اي شئ اخر سوى مناقشة الأزمة الكويتية وطرق تحرير البلد الخليجي من الاحتلال ، وتحملت العبء الأكبر وتحرر الكويت وعاد الشعب الكويتي الشقيق وحكومته الى بلدهم مرفوعين الرأس .
ادركت المملكة ان هناك دول تواجدها شكلي في مجلس التعاون ومع ذلك دورها مشاكس في قرارته ، كونها في الخفاء تشكل تهديد على دول الخليج وبخاصة السعودية ، وبدات ترصد سلوكها عندما استدعت إعلام يستهدف مجلس التعاون ودولة ، ثم تشريع ابوابها للتنظيمات الإرهابية ودعمها والانتقال الى دعم الإرهاب في دول المجلس بخاصة السعودية والبحرين ، وتزييف الحقائق إعلاميا ، والعمل على تلميع الإخوان وقائدهم اوردغان .
تيقنت السعودية من ادوار بعض دول المجلس التي تقف أمام اي قرارات استراتيجية واتضح ذلك عند اعتراضها على تقوية وتسليح قوات درع الجزيرة
والتي اثبتت فاعليتها في دحر التهديدات الإيرانية عن المنامه ، واعتراض بعض الدول على إقرار العملة الخليجية الموحدة وأنها لن تدخل فيها ، وكذا اعتراض بعض الدول على ان يكون مقرها في الرياض ، ومع ذلك كانت السعودية الدرع القوي للأمن الخليجي .
الأزمة اليمنية والتدخل الإيراني في اليمن كشفت ما تبقى من شكلية أدوار بعض الدول في المجلس ، حيث بعضها قال انه سوف يأخذ الحياد وياليته كذلك بل اصبح ساعي البريد بين الصفويبن والحوثيين ، شرع ابوابه لنقل الأسلحة تحت المؤن الغذائية لضرب التحالف والسعودية ، والبعض الآخر كان تواجده شكلي في التحالف ثم بداء في الانسحاب شئ فشي ، أم الآخر فكانت الطامة كان يمرر المعلومات الاستخاربية للصفويين وللحوثيين وما يدري انه مكشوف وفي الوقت الراهن الحوثي يعيش في بحوبة على دعمه السخي لهم في ظل تقلص دعم الصفويبن بسبب العقوبات .
• بعض دول الخليج تصوم وتعيد مع الصفويين بل وتجبر شعبها على صيام يوم عيد الاضحي المبارك باعتباره يوم عرفه والحجاج في منى معيدين .
• الأخرى تعاقب اي فرد من شعبها يودي الركن الخامس من اركان الإسلام ، بينما مهندس سياستها الحالية جوازه يغص بالأختام الاسرائيلية وفي نفس الوقت تحرك أسطولها الجوي نحو نقل اليورانيوم من الصومال الى طهران .
•الثالثة تدعم انقسام عدن وتمزيقة بل وتتعهد لا إيران المشي في فلكها وأنها جاهزه لمواجهة اي تهديد لها بل قد يكون هناك صفقات بين طهران وهذه الدول الخليجية نحو تولي بيع النفط الإيراني في ظل الحظر .
أليس هذه الانظمة تشكل هموم على السعودية قائدة الامن في المنطقة.
واخير ... السعودية العظمى لا يهمها سلوك أنظمة الحكم المسلوبه الإرادة في بعض دول المجلس وإنما يهمها الشعوب الخليجية التي تعرف معرفة تامة دور السعودية في الحفاظ على الكيان الخليجي وأمنه ، وإيران لا تحسب حساب سوى للسعودية وقوتها الضاربة فهي تعي قدرة السعودية على توجية ضربة قوية لها ، مهما سوقت بعض دول الخليج إعلاميا لقوة إيران وحماس والإخوان ومن يعيش في فلكهم (ياليت هذه الدول ما اشترت بعشرات المليارات الدولارات أسلحة )، وقللت من قدرة السعودية والقوة الخليجية هذه هموم السعودية من بعض دول المجلس وما خفي ولم تظهره السعودية بعد عن سلوكهم اعظم ..... والسلام .......
بقلم .د فيصل معيض السميري ( الطموح)
التعليقات 1
1 pings
زائر
08/22/2019 في 7:03 م[3] رابط التعليق
ما فيه صورة جديدة !!!!