كثفت القطاعات الحكومية والأهلية بالمدينة المنورة جهودها لخدمة حجاج بيت الله الحرام زوار طيبة الطيبة في موسم ما بعد الحج بمتابعة وإشراف من سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد، ففي الحرم الشريف ضاعفت وكالة المسجد النبوي طاقاتها وإمكاناتها البشرية والآلية والتوعوية من خلال تنظيم حلقات الدروس العلمية الخاصة بالحج والرد على أسئلة واستفسار الحجاج وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها الحاج واستخدام التقنيات المختلفة للخدمات الفنية، وكذلك العناية بالمصلين وتنظيمهم واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين، وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، وتوفير مكتبة متكاملة تحتوي على الكتب العلمية المطبوعة والمخطوطة، وصوتية تحتوي على الدروس العلمية لمدرسي المسجد النبوي والخطب والتلاوات وتقدم في الأقسام النسائية خدمات مماثلة.
وفي الجانب الصحي نُفذت برامج علاجية ووقائية وإسعافية، وساهمت المراكز الصحية الموسمية والدائمة في احتواء أعداد المراجعين، ويؤمن فرع هيئة الهلال الأحمر الخدمات الصحية الطارئة في جميع أماكن وجود الحجاج موزعاً المراكز الإسعافية والمركبات المهيأة في الساحات والطرق ومستقطباً العديد من المتطوعين من الأطباء والطبيبات، وتقوم بقية الجهات كالدفاع المدني والشرطة والمرور والقوات الخاصة بأمن الطريق بأدوار ومسؤوليات متعددة لخدمة الحجيج، وفي الجانب الأهلي استهدفت مؤسسة الأدلاء رعاية الحجاج من خلال استقبالهم وإسكانهم ومتابعة أحوالهم ومساعدتهم حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين.