قالت الشرطة الإسرائيلية إن صبيين فلسطينيين طعنا شرطياً إسرائيلياً في البلدة القديمة بالقدس الخميس مضيفة أن ضباطاً ردوا بإطلاق النار عليهما مما أسفر عن مصرع أحدهما. وأظهر تسجيل فيديو بثه التلفزيون الإسرائيلي وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صبيين يقتربان من ضابط شرطة عند إحدى بوابات البلدة القديمة وكل منهما يشهر سكيناً ويطعن الشرطي قبل أن يطلق عليهما زملاؤه عدة أعيرة نارية. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أحد الصبيين. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنهما قصر لكنها لم تكشف عن عمرهما. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن المهاجم الثاني نقل إلى مستشفى مضيفاً أن جروح الضابط غير خطيرة. ووقعت اشتباكات يوم الأحد بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في ساحة المسجد الأقصى.
إلى ذلك قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن حكومة الاحتلال تنفذ سياسة التطهير العرقي والعقاب الجماعي والجرائم المتصاعدة، في محاولة فرض سياسة التهويد وفرض الوقائع على الأرض، من خلال مصادرة الأراضي وهدم البيوت، وإقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية داخلها، والاستدعاءات والاعتقالات اليومية، لتصل سياسة التصعيد في الدعوات لاقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى “هدم الهيكل”، وتصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية الداعية لتغيير الوضع القانوني القائم، والسماح بشكل رسمي للاقتحامات وصلاة المستعمرين في رحابه، الأمر الذي يحاول جر المنطقة إلى حرب دينية، والترويج للتقسيم الزماني والمكاني.
وبينت اللجنة خلال اجتماعها التشاوري لمتابعة ما تتعرض له مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية اليوم أن ذلك يتطلب تكثيف كل الجهود والاتصالات مع الدول العربية والإسلامية ومع كل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية، وخاصة الأمم المتحدة، لرفض هذه السياسات العدوانية وأهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وأهمية بلورة موقف عربي يدعم الموقف الفلسطيني والتحرك الذي يجري على كل المستويات، لوضع حد لهذه الجرائم المستمرة، الذي يندرج في إطارها استهداف صمود الفلسطينيين في القدس المحتلة الذين يدافعون بصدور عارية في مواجهة هذا العدوان والتصدي له. ودانت اللجنة التنفيذية هذه الاعتداءات الإرهابية الممنهجة، وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل والسريع لتأمين حماية دولية للأبرياء ومحاسبة سلطة الاحتلال على جرائمها.
وأكدت أن محاولة حكومة الاحتلال المساس بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة التاريخية في ضمان حق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، لن تنجح في محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه والمصمم على مواصلة معركته من أجل الوصول إلى حريته واستقلاله.